صدى المجتمع

قد تصيب الأم بالتوتر.. ما “قبعة المهد” التي تظهر لدى المواليد الجدد؟

تصاب الأمهات بالحيرة والقلق عند ملاحظة أي أعراض صحية في الأيام الأولى من حياة الرضيع، وقد تعاني من أجل فهم أسباب الأعراض وطرق التعامل الصحيح معها. ومن بين تلك الحالات الشائعة معاناة المولود من قشرة الرأس السميكة بشكل يغطي جزءا، أو كل فروة الرأس والشعر، وحتى بعض أجزاء الجسم، التي عادة ما تختلف بشكل كبير عن قشرة الشعر، أو فروة الرأس المعتادة التي يعاني منها البالغون.

وتعرف تلك الأعراض التي تنتشر بين المواليد الجدد باسم “قبعة المهد”، وهي حالة جلدية غير ضارة تحدث بصورة واسعة عند الأطفال.

وعادة ما تظهر قبعة المهد على فروة الرأس فقط، ولكن يمكن لها أن تظهر -أيضا- في أماكن متفرقة من جسم الطفل حديث الولادة؛ مثل: الأذنين، والإبطين، والجزء الخلفي من الرقبة.

وعند تطور هذه الأعراض عند الأطفال، قد تشعر بعض الأمهات بالقلق من خطورتها؛ بسبب الطبقة السميكة التي تغطي الجلد، إلا أنها تُعدّ حالة غير ضارة بشكل عام.

وقد جاءت تسميتها بقبعة المهد نتيجة لظهورها بشكل شائع في فروة الرأس عند الأطفال حديثي الولادة، الذين لا يفارقون المهد لصغر أعمارهم، وتغطي رؤوسهم بشكل كامل وكأنهم يرتدون قبعة.

أبرز الأعراض

تشمل العلامات الشائعة والأعراض الأساسية لقبعة المهد ما يلي:

  • طبقة واسعة من القشور السميكة على فروة الرأس.
  • البشرة الدهنية أو الجافة المغطاة بقشور بيضاء أو صفراء.
  • رقائق الجلد المتقشّفة التي تبدو مثل جفاف البشرة.
  • الاحمرار اليسير في فروة الرأس والجلد.
  • قد تنتشر قشور مماثلة -أحيانا- على الأذنين والجفون والأنف والفخذ.

ومن الضروري التمييز بين غطاء المهد والحالات الجلدية الأخرى التي قد تصيب الأطفال الرضع؛ مثل: التهاب الجلد التأتبي. والفرق الرئيس بين هذه الحالات هو أن التهاب الجلد التأتبي، عادة ما يسبب حكة كبيرة عند الإصابة.

أسباب معاناة الطفل من قبعة المهد

لا يعرف الأطباء بالضبط ما الذي يسبب غطاء أو قبعة المهد عند حديثي الولادة، ولكنهم يعتقدون أن البقع الخشنة قد تظهر عندما تنتج الغدد الدهنية في جلد الطفل كمية من الزيت أكثر مما تحتاج إليه فروة الرأس.

ويعتقد الأطباء أن الزيت الزائد الذي يفرزه الجلد، قد يتسبب في التصاق خلايا الجلد الميت بفروة الرأس، ما يسهم في تطوير القبعة تدريجيا. وهي حالة غير متعلقة تماما بمستوى نظافة الطفل وطريقة العناية به، أو الإصابة بالعدوى.

ويُعتقد أن غطاء المهد يؤثر في 70% من الأطفال حديثي الولادة حتى بلوغهم عمر 3 أشهر. بينما قد تصيب الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى سنتين بنسبة أقل لا تتجاوز 7% فقط.

السيطرة على الأعراض

بشكل عام، يؤكد الخبراء أن قبعة المهد هي حالة غير مقلقة، وتختفي الإصابات الخفيفة منها دون تدخل خلال بضعة أشهر. ومع ذلك من الممكن وضع الزيوت أو المستحضرات قبل الشامبو، لمنع تكون القشور وتراكمها بشكل كثيف.

كما يُنصح بغسل رأس الرضيع بلطف كل يوم باستخدام شامبو أطفال خفيف وخال من المواد الكيميائية، مع تمشيط فروة الرأس بلطف باستخدام فرشاة ناعمة، أو فرشاة خاصة بحالات غطاء أو قبعة المهد التي يمكن شراؤها من المتاجر الكبرى والصيدليات، وذلك لتفكيك وتخفيف القشور.

بعد اختفاء طبقة القشرة الكثيفة من فروة الجلد، يجب تكرار عملية الغسل اللطيف كل بضعة أيام، لمنع ظهورها مرة أخرى، إذ من الممكن لها أن تعاود الظهور تدريجيا إذا لم يتم التعافي منها بشكل كامل وصحيح.

أما في بعض الحالات الأكثر تطورا وصعوبة من قبعة المهد عند الأطفال، فقد ينصح طبيب الأطفال المتخصص باستخدام شامبو طبي أقوى، على سبيل المثال، شامبو قشرة الرأس للبالغين، أو وضع زيت أو غسول على المنطقة المصابة لتنعيم البقع المتقشرة.

في هذه المرحلة، من الضروري مراعاة وضع أي زيت أو غسول قبل الشامبو، للتأكد من التخلص منه جيدا بعد الغسل؛ لأن ترك الزيت على فروة الرأس يمكن أن يتسبب في تكوين المزيد من القشور.

وفي حال كان هناك التهاب أو عدوى، فقد يصف الطبيب مضادات حيوية، أو كريما خفيفا يحتوي على الستيرويد، أو شامبو، أو صابون مضاد للفطريات.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى