أخبار عاجلةشؤون لبنانية

قبلان: لا بدّ من تسوية رئاسية تليق بشراكة هذا البلد

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة خلال المجلس العاشورائي الذي تقيمه حركة “أمل” في معوض، جاء فيها: “اليوم الإمام الحسين ضمير إنسان، وقضية وطن، وعدالة مشروع، وضمانة شعب، وغوث مظلوم ومحروم ومعذب، وخيار عدالة سياسية، وسيف على الجريمة والفساد والنفاق والإضطهاد والسمسرة والاحتكار. وبالصيغة الاجتماعية الإمام الحسين عدو البطالة والفساد التجاري واللعب بالأسعار، عدو الخوة والرشوة والابتزاز والفلتان والعصابات ومافيا السياسة والمال والحياة العامة، ضد الطائفية ومع طائفة الله، ضد الحكومة التي لا تبني مجد شعبها على المرافق التربوية والتعليمية والمعامل، ضد المقامرة الإلكترونية والمخدرات، ضد الابتزاز الجنسي وتعرية المرأة وبيوت الدعارة”.

أضاف: “في هذا المجال يريد الإمام الحسين ثوار علم ووعي وعيش مشترك وتعاون وتضامن وأهل ميادين وجبهات وطلاب سيادة وطنية، يريد ضمير وطن وحقوق إنسان ومواطنة فوق الطائفية، يريد الإنحياز للحق لا الحياد عنه، يريد تكريس ضمير الله بضمير الإنسان”.

تابع: “الحسين ميزان سياسات بحجم آمال الإنسان، ونزاهة عقل وجبهات تطحن عظمة الطواغيت بدءا من الجبهة الجنوبية وصولاً لباب المندب، ونَفْس الجبهة التي دحرت إسرائيل من الجنوب هي نفسها التي قادت انتفاضة 6 شباط وسحقت المشروع الصهيوني في لبنان، وهي نفسها التي تقاتل اليوم على الجبهة الجنوبية وتحرق عظمة إسرائيل أمام أعين العالم، هي العيش المشترك والمقاومة السيادية والخيار الوطني والرحمة والعطف والإلفة الوطنية”.

أضاف: “لذلك قلنا ونقول: لا بدّ من تسوية رئاسية تليق بشراكة هذا البلد، ولا نحبّ لعبة الصولد ولا مقامرة العدد، ولا نقبل بتجهيل مصير البلد، والنقّ لا يفيد، فقط الذي يفيد تسوية رئاسية في مجلس النواب، والرئيس نبيه بري في هذا المجال فرصة وطنية يجب الإستفادة منها، وكل الشرف والتحية والفخر للمقاومة والثنائي المقاوم الذي حوّل إسرائيل من دولة حرب إلى قوة صريخ تعيش على المواجهات الصوتية، ولسنا ممن يمتهن لعبة مقاول ولا سمسرة بلد، ولن نهدي إسرائيل لقب البطل، ولن نعود من جبهاتنا إلا بالعزة والكرامة والإنتصار إن شاء الله”.

ختم: “لواشنطن وتل أبيب أقول: زمن استباحة المصالح الإقليمية في المنطقة بطريقة للزوال، والنظام الإقليمي الجديد يبدو للعيان، ومع مركزيّة طهران والمحور المقاوم سيتأكد العالم أنّ سقوط إسرائيل بات مسألة وقت”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى