قاليباف يتعهد لبوتين بمواصلة نهج رئيسي
طهران إلى دور «مهم» في «بريكس»… و15 وثيقة تعاون مع موسكو
قالت إيران، اليوم الجمعة، إنها تريد توسيع العلاقات مع روسيا «على نهج الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي»، وذلك بعد لقاء جمع رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش اجتماع الجمعية البرلمانية لـ«بريكس» في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية.
وكتب قاليباف في حسابه الشخصي على «إكس»: «ناقشت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متابعة الاتفاق المالي بين البلدين، وكذلك مشروع الممر، وشددت على ضرورة توسيع العلاقات الاقتصادية».
وأضاف: «الرئيس الروسي طمأن بشأن استمرار توسيع العلاقات بين إيران وروسيا على غرار عهد (الرئيس الراحل) إبراهيم رئيسي، وطلب مني إبلاغ تحياته الحارة وأفضل تمنياته للمرشد علي خامنئي».
ويزور قاليباف روسيا بدعوة من رئيس مجلس «الدوما» الروسي، فياتشسلاف فالودين، ورئيسة المجلس الفيدرالي الروسي فالنتينا ماتوينكو، للمشاركة في الدورة العاشرة للجمعية البرلمانية لمجموعة «بريكس».
15 وثيقة تعاون
بدوره، أعلن كل من قاليباف ورئيس مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفينكو، عن إعداد 15 وثيقة تعاون بين البلدين.
وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية بأن قاليباف التقى رئيس مجلس الاتحاد الروسي على هامش الدورة العاشرة للجمعية البرلمانية لمجموعة «بريكس»، وقال: «إيران وروسيا تتمتعان بقدرات كبيرة في مجال التنمية الاقتصادية والاستثمار والتبادلات التجارية».
وأضاف: «لا شك أن (البريكس) لها تأثيرات إقليمية ودولية لكلا البلدين، إلى جانب العلاقات الثنائية بين إيران وروسيا».
وأوضح قاليباف: «تعد رئاسة روسيا لمجموعة (البريكس) فرصة جيدة لتطوير العلاقات، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية وفرص النقل والطاقة والتجارة».
من جهته، قال فالنتينا ماتفينكو: «أيدنا انضمام إيران إلى (البريكس)، ونؤكد على أن إيران حاضرة بشكل فعال في كافة أشكال هذه المجموعة ومجالات التعاون لها».
وأضاف: «لا بد من إقرار اتفاقات رفيعة المستوى في برلماني البلدين»، مبيناً أن «هناك حوالي 15 وثيقة تعاون بين محافظات إيران وروسيا في مرحلة التنسيق».
وفي 12 يونيو (حزيران)، أعلنت وزارة الخارجية الروسية تجميد عملية وضع اتفاق شامل للتعاون مع إيران، بسبب تباينات في المواقف، ما أثار تساؤلات حول مدى التقارب بين البلدين. وبعد ذلك بأسبوع، قالت موسكو إنها تبادلت «وجهات النظر» حول الاتفاق الاستراتيجي مع طهران، دون أي إشارة بشأن تجميده المعلن.
وكان زامير كابلوف، مدير الإدارة الآسيوية الثانية بوزارة الخارجية الروسية، قد أعلن تعليق العمل على إبرام اتفاق للتعاون الشامل بين الطرفين «بسبب مشكلات في الجانب الإيراني».
إلى ذلك، التقی الناطق باسم الخارجیة الإیرانیة ناصر کنعاني، نظيره البرازيلي جويل سامبايو، علی هامش اجتماع المتحدثين الرسميين لوزارات خارجية دول «البريكس».
وأفادت وكالة «مهر» بأن الجانبين استعرضا «قدرات التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة والإعلام والدبلوماسية العامة، وشددا على الاستفادة من الفرص المتاحة لتطوير العلاقات الثنائية وتوسیع العلاقات بين أعضاء مجموعة (البريكس)».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية البرازيلية جويل سامبايو استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع إيران خلال الفترة المقبلة.