قاسم هاشم: إناء باسيل ما نضح يوما الا بسلبيات ومناكفات ونكد
رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم في حديث لصحيفة “الانباء” الكويتية أن مشكلة لبنان ليست في نظامه الطائفي فحسب انما بوجود أشخاص طارئين على السياسة، لاسيما بعض الذين هبطوا بمظلة التوريث السياسي، وتسنى لهم الوقوف على المنابر وخلف الشاشات، فحسبوا أنفسهم رجال دولة، فيما رجال الدولة منهم براء، معتبرا أنه مع انطلاق العام الجديد وفيما اللبنانيون يتطلعون إلى فسحة أمل ورجاء أطل عليهم النائب جبران باسيل بمواقف شعبوية استعراضية أقل ما يقال فيها إنها مقيتة وهدامة.
ولفت هاشم إلى أن كل إناء ينضح بما فيه، وإناء النائب باسيل ما نضح يوما الا بسلبيات ومناكفات ونكد، وجديدة اليوم محاولة رخيصة يائسة للتطاول على رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكن ما لم يتنبه إليه باسيل هو ان ركائز عين التينة لا تهزها أحلام وأمنيات، ولا تخدشها ادعاءات وأقاويل، مشيرا بالتالي إلى أن تهجم باسيل على الرئيس بري وكيل الاتهامات له يمينا ويسارا ليس بالأمر الجديد، بل هو تكرار واجترار لما سمعناه خلال سنوات خلت، فما بالك وباسيل اليوم يبحث عن انتصار ولو وهمي لتوظيفه في الانتخابات النيابية.
وأكد هاشم أنه مهما حاول النائب باسيل توتير الأجواء السياسية لأخذ البلاد إلى مكان آخر فإن الانتخابات النيابية ستحصل في مواعيدها المحددة، حيث سيكون للشعب كلمة الفصل بين الحق والباطل، وعلى من يدعي الإصلاح بالتالي ان يكون القدوة في إعطاء الشعب حقه في التغيير، لا أن يحاول نسف هذا الاستحقاق بشتى الوسائل والأساليب خوفا من نتائجه.
وعما إذا كانت الجرة قد انكسرت بين عين التينة وبعبدا، أكد هاشم أن الخلافات السياسية بين الرئيس بري وكتلة التنمية والتحرير من جهة وبين التيار الوطني الحر والعهد من جهة ثانية ليست جديدة، ولم تكن يوما إلا حامية ومؤججة، لكن وكما هو معروف لا يوجد في السياسة خصومات وعداوات دائمة، انما ظروف ومصالح تفرض التلاقي بين الأخصام والمتنافسين سياسيا، لاسيما ان الرئيس بري معروف ومشهود له في إطفاء الحرائق السياسية، والأهم انه «أبو الحوار» بين اللبنانيين، وليس باستطاعة أي كان المزايدة على سعيه الدائم لجمع اللبنانيين على كلمة سواء، وذلك انطلاقا من إيمانه بلبنان الواحد والموحد، وعلى قاعدة الوحدة الوطنية قبل كل الاعتبارات والحسابات.
وردا على سؤال، ختم هاشم مؤكدا أن زمن احتلال القصور وسيناريو 89 ـ 90 انتهيا الى غير رجعة، ولم يعد لمثل تلك التجاوزات من مكان، أيا تكن النوايا والغايات من محاولة تكرارها.