قاسم اسطنبولي يعيد إحياء سينما “أمبير” في طرابلس
اشارت صحيفة “القدس العربي” الى ان المخرج والممثل قاسم اسطنبولي الذي عمد في وقت سابق لاعادة تأهيل وافتتاح دور السينما المقفلة في جنوب لبنان وتحويلها إلى مساحات ثقافية مستقلة ومجانية، تمدّد اليوم حلمه إلى عاصمة الشمال طرابلس عاصمة الثقافة والفنون في لبنان من خلال إعادة تأهيل سينما «أمبير» المهملة في المدينة التي هي أكثر مدينة تحوي صالات سينما في تاريخ لبنان حوالى 35 صالة والتي تأسّس فيها أول معهد فنون للتمثيل ومنها انطلق العديد من الفرق الفنية.
وستُقدّم في سينما «أمبير» طرابلس أعمال وعروض فنية متنوعة مجانية أو شبه مجانية مع ورش عمل وتدريبات، على أن تتكلل هذه الانشطة بتنظيم مهرجان طرابلس السياحي والسينمائي والموسيقي.
وقد أكد مؤسّس المسرح الوطني اللبناني الممثل والمخرج قاسم اسطنبولي لـ«القدس العربي» أن «هذا المشروع هو حلم أن نرجع ونعيد فتح دور السينما المقفلة ونحوّلها الى مسارح وطنية لبنانية مجانية للناس». وأوضح أنه «لولا وجود متطوعين وأناس مؤمنة بهذا المشروع لم نتمكن من أن نحقق هذا الامر» مشيراً إلى أن «هذه السينما هي الرابعة التي نعيد تأهيلها وتحويلها إلى مسرح وطني لبناني مجاني، فقد سبق وأهّلنا اثنتين في مدينة صور وواحدة في النبطية واليوم سينما أمبير بطرابلس».
ووصف اسطنبولي هذه الخطوة بأنها «مغامرة ورحلة شغف لتحقيق احلامنا بهذه المدينة ولتحقيق أحلام الناس الموجودة» مشدداً على «أن طرابلس تستحق هذه المدينة أن نحيي فيها هذا الحلم».
وعن التحديات التي واجهتهم ولاسيما في زمن كورونا، أعلن اسطنبولي أن «كلّ فترة كورونا 2020 أسّسنا شبكة ثقافة الفنون العربية «آكان» وهذه المؤسسة بدأ المشروع يعمل نوعاً من التشبيك والتعاون بين المؤسسات والافراد على مستوى المنطقة العربية ويضم حالياً اكثر من 560 عضواً من 67 دولة. وهذا المشروع استطاع ان يفوز بجائزة الانجاز بين الثقافات في فيينا السنة الماضية، واستطعنا ان نقيم ورشاً تدريبية اونلاين وننشىء نوعاً من التضامن الثقافي خصوصاً في هذه المرحلة التي نحن بحاجة ان يكون وجودنا على مستوى العالم لمواجهة الازمات التي تواجه البشرية والحركة الثقافية».
وفي هذا السياق، تتعاون جمعية تيرو للفنون ومسرح إسطنبولي مع وزارة الثقافة اللبنانية وبلدية طرابلس وجمعية فنون طرابلس من أجل إفتتاح المسرح الوطني اللبناني وإطلاق قاعة الكاتب والمخرج نزار ميقاتي إبن طرابلس على المسرح الجديد وإقامة الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية.