قائد الجيش يحسّن من وضعيته كمرشّح رئاسي بزيارته لقطر
تستقطب دولة قطر ليس أنظار العالم فقط من أجل المونديال بل تستقطب اهتمام دبلوماسيي وعسكريي لبنان، بحيث لم يحجب المونديال اهتمام الدولة العربية التي ساهمت بحلّ لأزمة لبنان في عام 2008 عبر إتفاق الدوحة، وها هي تدخل الشأن اللبناني اليوم من باب الاستحقاق الرئاسي.
ولفتت زيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى قطر لا سيما أنّها تأتي في خضم الحراك المتعلّق بإنتخاب رئيس للجمهورية، والحديث عن دور قطري في هذا المجال وتسويق الدولة الخليجية لقائد الجيش كمرشح جدي لرئاسة.
ويؤكد المحلّل والكاتب الصحافي سركيس أبو زيد ، أنّ “قائد الجيش مطروح دائماً كمرشح للرئاسة لا سيما أنّه موضع تقاطع بين عدد كبير من الأطراف الداخلية والدول الخارجية”.
إلّا أنّه “لا يرى في هذه الزيارة مؤشراً لتسوية يصل بموجبها قائد الجيش إلى الرئاسة لأنّ الأمور برأيه لا زالت تراوح مكانها، خصوصاً أنّ الأجواء الإقليمية لم تصل إلى اتفاقيات مثمرة بين الدول، فلا الإتفاق النووي تم ولا المصالحة الايرانية السعودية وصلت إلى نقاط متقدّمة، لذلك فإنّ الوقت المناسب لتسوية خاصة بلبنان لم يأتِ بعد”.
ويؤكد أبو زيد، أنّه “كما كل الأفرقاء فإنّ قائد الجيش يحاول ان يحسّن من وضعيته كمرشّح رئاسي فمن الطبيعي أن يلتقي بالأطراف الفاعلة في هذا الملف، وإن كان سبب الزيارة المفترض هو موضوع المساعدة القطرية للقوى المسلحة، إلّا أنّ ذلك لا يمنع من لقاءات تصب في مصلحة تحسين وضع الترشح للرئاسة واستطلاع الآراء في هذا الإطار، لافتاً إلى أنّ “مرشحين آخرون يتواصلون مع القطريين لتحسين وضعيتهم أيضاً”.
وهل يعني ذلك أن قطر حسمت قرارها بدعم العماد عون؟ يرى أبو زيد، أنّ “لا شيء واضح المعالم حتى الآن، خصوصاً أنّ قطر تحاول بمعزل عن الإستحقاق الرئاسي أن تعمل على تهدئة الأجواء والتخفيف من التوتر بين اللبنانيين وكان لها دور فاعل دائماً في هذا الإطار، أما بالنسبة إلى المبادرة الرئاسية فهي تعمل لتقريب وجهات النظر وبالطبع تستطلع آراء جميع الأفرقاء ومنهم قائد الجيش