أبرزرأي

 في ذكرى الحرب … لبنان على فوهة البركان من جديد

افتتاحية رأي سياسي .. 

الذكرى ال48 للحرب اللبنانية التي بدأت شرارتها من عين الرمانة تأتي في وقت يمرُّ فيه لبنان بمرحلة عصيبة جعلت البعض يخشى من إندلاع هذه الحرب مرة أخرى….  وليس عابراً أن تطلّ الذكرى فيما البلاد تواجه أزمة فراغ  في الرئاسة الأولى عمرها أكثر من 5 أشهر ، أفرغت الجمهورية من كل شيئ اقتصادياً وسياسياً ومعيشياً وتربوياً ، فيما ينتظر المواطن بوسطة تنقله الى رحاب أوسع وآفاق مفتوحة بعيداً عن بلده المأزوم.

وعشية ذكرى ١٣ نيسان وتحت شعار “كلنا للوطن” نظمت لجنة الشباب والرياضة النيابية مباراة كرة قدم ، جمعت نواب البرلمان وعناصر الدفاع المدني في فريقين أبيض وأحمر من الوان العلم اللبناني،  شارك  فيها نواب من الأطراف السياسية الذين لم تنجح أي طاولة حوارٍ في الفترة الماضية بجمْعهم لبحث الأزمة الرئاسية، وربما تشكل هذه المباراة فرصة لكسْر الحواجز بين المتخاصمين وتسديد الهدف الرئاسي.

 رئيس لجنة الشباب والرياضة ، النائب سيمون ابي رميا لفت الى ان هدف هذا الحدث الرياضي عشية ذكرى الحرب، هو جعل من المناسبة فرصة لتخطي الخلافات السياسية كي لا تعيش الاجيال المقبلة تجربة الصراع والاقتتال او تعاني من صدامات عنيفة، فنزرع رسالة سلام ومحبة على ان تعمم هذه الرسالة في اللقاءات السياسية لخلق جو حوار ونقاش جدي ضمن اطار المحبة وتؤسس لحلول على المستوى الوطني.

فالنواب الذين نجحوا في تسجيل هدف في المرمى ، فشلوا في الاتفاق على اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية ، فطارت هذه الانتخابات من بوابة صعوبة تدبير التمويل  والمرجأة اساسا من ايار الماضي لتزامنها مع الانتخابات النيابية … فالتأجيل الثاني رسمت ملامحه في جلسة اللجان المشتركة التي  شهدت انقساما نيابيا ، وسط تعاط من المعنيين حكوميا اتسم بالمزايدة وعدم المسؤولية. فوزير الداخلية الذي دعا الهيئات الناخبة لم يحضر جلسة اللجان النيابية لاطلاع النواب على الاستعدادات وكيفية التمويل، ومع المزايدات المنبرية خلصت الامور الى تقدم نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الى هيئة المجلس بقانون معجل مكرر للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية حتى الثلاثين من ايلول المقبل.

 على أية حال فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا هيئة مكتب مجلس النواب الى إجتماع ظهر يوم غد الخميس.
وفي السرايا عقدت اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام وفي ضوئها سيتحدد مصير جلسة مجلس الوزراء الحاسمة لتحديد الإضافات المقترحة على الرواتب والبت بها مضافة الى التعديلات المقترحة على رواتب القطاع الخاص بما فيها رفع الحد الادنى للأجور الى تسعة ملايين ليرة، بحسب ما تقرر في اجتماع لجنة المؤشر قبل عشرة ايام تقريبا.

رئاسياً ، وفيما يتابع اللبنانيون الحراك المستجد والمتسارع في المنطقة، تطغى حال من السبات السياسي الداخلي وغياب اي نبض على خط الانتخابات الرئاسية.

كل الخطوط بين دول القرار مفتوحة  وتحديدا دول الاجتماع الخماسي الذي من المقرر ان يجتمع مرة جديدة وترجيحا في الرياض  فيما ترددت  معلومات عن  ان الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية  سيعود قريبا في زيارة ثانية الى لبنان، وذلك قبل انعقاد القمة العربية  في الرياض في التاسع عشر من  ايار المقبل ، فيما شهدت السعودية على حدث اعادة فتح السفارة الايرانية للمرة الاولى منذ سبعة اعوام بموجب اتفاق لإعادة العلاقات بين السعودية وايران وزيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى المملكة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى