كتب الإعلامي بلال المرعبي لـ”رأي سياسي”:
يشهد الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري المرتقب يوم الأحد المقبل في محافظتي الشمال وعكّار احتدامًا حادًّا، في ظلّ تخوّف من احتمال اندلاع أعمال شغب وتطوّر الأوضاع إلى مواجهات عنيفة، على غرار ما حصل في محافظة جبل لبنان الأحد الفائت، حيث وثّقت “الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات – لادي” في تقرير لها حالات من الفوضى والإشكالات داخل مراكز الاقتراع وفي محيطها، ما استدعى تدخّل القوى الأمنية وتوقّف العملية الانتخابية لوقتٍ قصير.
على المقلب الآخر، يسود جوّ من التوافق في بعض البلدات العكارية الأخرى، حيث توصّلت الأحزاب الفاعلة فيها إلى اتفاق مع العائلات المؤثّرة لتشكيل مجالس بلدية توافقية، ما يعكس رغبة محلية في الحفاظ على الاستقرار وتغليب المصلحة العامة.
أما في محافظة الشمال، وتحديدًا في مدينة زغرتا، فإنّ المعركة الانتخابية محتدمة بين لائحة «سوا لزغرتا وإهدن»، المدعومة من تيار المردة، والتيار الوطني الحر، والنائبين السابقين اسطفان الدويهي وسليم كرم، والوزير السابق زياد المكاري، وبين لائحة «أسس» التغييرية، المدعومة سرًّا من النائب ميشال معوّض، والتي تخوض الانتخابات بـ11 مرشّحًا فقط.
وحسب المعلومات، فقد فازت ستّ بلديات في قضاء زغرتا بالتزكية، فيما تُحسم نتائج 28 بلدية عبر صناديق الاقتراع.
أما في قضاء المنية – الضنية، فقد أُعلن عن فوز 13 بلدية بالتزكية من أصل 36 بلدية في القضاء.
ومثلها في قضاء الكورة، فازت 10 بلديات بالتزكية بعد انتهاء مهلة الانسحاب من الترشّح للانتخابات. كما أعلن قائمقام البترون روجيه طوبيا فوز مجلس بلدية دوما بالتزكية.
وفي الإطار ذاته، تتشتّت طرابلس بلوائح انتخابية كثيرة، ما يشي بأنّ نتائج الانتخابات لن تتوصّل إلى تشكيل مجلس بلدي فاعل وذي رؤية إنمائية واضحة، الأمر الذي سيكرّس فشل المجالس الأخيرة، وضياع الفرصة على الطرابلسيين بالتغيير المنشود في المدينة.
