فيّاض: قرار المقاومة بالتصدي للإحتلال يخدم الوطن بكل مكوِّناته..
أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فيّاض الى اننا “نخوض مواجهة مع العدو الإسرائيلي تحتاج إلى صبر وثبات بالدرجة الأولى لأن الإنتصار مسألة وقت وهو يستدعي هذا الصبر وهذا الثبات لأنّ قدرة الإسرائيلي على الإحتمال محدودة وتحيط بموقفه تعقيدات وعوائق وضغوطات كثيرة داخلية وخارجية”.
كلام النائب فياض جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه “حزب الله” في حسينية بلدة دير الزهراني للشهيد المسعف على طريق القدس حسين محمد إبراهيم بمشاركة شخصيات وفعاليات والأهالي ووفد من بلدة العديسة، وأضاف: “نحن لا ننكر أن كلفة المواجهة خاصة من ناحية عديد الشهداء عالية وكل قطرة دماء تسقط لمقاوم أو لمدني هي تحفر في قلوبنا وإن أبناء مجتمعنا أكانوا مدنيين أم مقاومين لهم قيمة لا تُضاهى ومكانة لا تُقدَّر بثمن ولا يهوِّن من فقدنا إياهم سوى أنهم يستشهدون في سبيل قضية كبرى تتصل بوجود هذا المجتمع ومصير هذا الوطن ومستقبل وأمن واستقرار وسيادة هذا الوطن”.
وتابع: “إنّ أهلنا في الجنوب اللبناني وعلى الأخص في المناطق الحدودية يدفعون ضريبة الدفاع عن هذا الوطن وضريبة مؤازرة غزة، وهذا موقف وطني وعروبي وديني تاريخي ومفصلي ستذكره الأجيال المقبلة بكل فخر واعتزاز”، لافتا الى ان “قرار المقاومة بالتصدي للإحتلال وللإعتداءات الإسرائيلية، لا يمكن تصنيفه على الإطلاق بأنه يخدم مصالح فئوية مذهبية أو مناطقية، إنما يخدم الوطن بكل مكوِّناته، كما حصل بموضوع الحدود البحرية وحقول النفط والغاز، ومعركتنا هذه الأيام ستفضي من حيث النتائج إلى مكتسبات وطنية تتصل بالسيادة والحدود والأرض”.
وأشار فياض إلى أنّ “الحرب على غزة وقبلها حرب العام ٢٠٠٦ كشفت عن أنّ الجنون الإسرائيلي في التدمير والقتل لا يصنع إنتصارات، نعم إنه يرفع كلفة الحرب ويزيد من حجم الضغوطات لكنه لا ينهي معركة ولا يفرض شروطاً ولا يحسم نصراً”، مضيفا من “يكسب الحرب هو من يملك القدرة على الإحتمال حتى نهاية المواجهة وبإذنه تعالى إن المقاومة في غزة والمقاومة في لبنان لديهما هذه القدرة في الإحتمال والإرادة في المواجهة، والصمود والثبات وفي الوقت ذاته إيلام العدو وإلحاق الخسائر الجسيمة في صفوفه وفي النهاية هذه المقاومة ستثبت والعدو سيتراجع”.
وقال: “على الرغم من كل الفظائع والجرائم وحجم النيران التي إستخدمها العدو في غزة إن المقاومة في غزة بعثت برسائل لكل المعنيين ان قدراتها وإمكاناتها في المواجهة لا تزال عالية وبالتالي العدو ليس قادراً على فرض شروطه بالهدنة وغيرها”، مضيفا “هناك سيل من الرسائل التي حملها الوسطاء والتي تهدف الى فك الإرتباط عن غزة بهدف إستفرادها، والتي تهدف أيضاً إلى فرض إجراءات تراجع وانكفاء على المقاومة داخل ترابنا الوطني وإنّ جواب المقاومة وموقفها إنما هو في الميدان قبل القول، وإن هذا الموقف على درجة عالية من الوضوح والتماسك والمبدئية والمنطق والمصلحة بحيث لا يعتريه ريب أو إضطراب أو تردد، وهو بات معروفاً”.
وختم: “إن استمرار الإحتلال لأرضنا وانتهاك سيادتنا سنقابله باستمرار المقاومة حتى تحقيق الأهداف، وإن كل إعتداء على القرى والمدنيين اللبنانيين سنرد عليه بهدف ردع العدو والدفاع عن النفس، وإن استمرار العدوان على غزة سنواكبه بالمؤازرة والإسناد للمقاومة الفلسطينية”.