فياض: لا يجوز مقاربة الإستحقاق الرئاسي بقاعدة “يلي عند أهلو ع مهلو”

شدّد عضو كتلة” الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي فياض على أن “البلد يمر بأزمة مالية واقتصادية خطيرة، وأن اللبنانيين تعودوا عليها، فهذا لا يقلل من خطورتها، لا سيما وأن هناك قطاعات واسعة من الشعب اللبناني لا تسعفها الظروف للتكيف مع الأزمة، ومن بينهم موظفو القطاع العام الذين يعانون العوز والحاجة ويهرقون ماء وجههم في سبيل الطبابة والاستشفاء وتعليم أبنائهم”.
كلام فياض جاء خلال الاحتفال التأبيني الذي أقامه “حزب الله” في مجمع الإمام زين العابدين في الخيام، في حضور مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في الحزب عبد الله ناصر و فاعليات.
وأوضح أنه “في الواقع هناك منطقان يتواجهان داخليا، منطقنا نحن وحلفاؤنا، والذي يسمي مرشحا ويدعو الى الحوار بين الكتل النيابية قبل التسمية وبعدها، ولا زلنا ندعو الى الحوار دون فيتوات مسبقة، والمنطق الآخر، وهو ليس منطقا واحدا، بل متفاوتا بين فريق وآخر، لكن ركيزة هذا المنطق بمستوياته المتفاوتة هي وضع فيتوات ورفض الحوار”.
ولفت إلى أن “البعض يحاول دائما التذكير بأدائنا خلال المرحلة السابقة لانتخاب الرئيس عون عندما طال أمر الفراغ في البلد قبل إنتخابه، ولكن أي مقارنة في هذا الصدد ليست في محلها، لأن البلد في هذه المرحلة في حال شبه انهيار إقتصادي ومالي وإجتماعي، ولا يجوز مقاربة الإستحقاق الرئاسي بقاعدة (يلي عند أهلو ع مهلو)”، مشددا على أن “ترف الوقت في هذه المرحلة جريمة بحق الوطن والناس المستضعفين، وهذا يختلف عن الظروف الإقتصادية والسياسية في مرحلة إنتخاب الرئيس عون”.
وقال: “إن المعترضين يشكلون علينا أننا سمينا مرشحا قريبا منا، ولكن في حقيقة الأمر نحن سمينا مرشحا من عائلة هي من النواة الصلبة في الطائفة المارونية، وشخصية تدعو إلى برنامج رئاسي توافقي مرتكزاته الأساسية لم شمل اللبنانيين، وإعادة ترميم علاقاته العربية، وإنهاء مشكلة النزوح، ومعالجة الأزمة المالية – الإقتصادية، ومقاربة المواضيع الخلافية بالحوار والتفاهم، ولا يخفى بأن وصوله لموقع الرئاسة، بعلاقاته ومواقفه وتاريخه، يسهل كثيرا في معالجة الملفات الداخلية بالحوار والتوافق، بما فيها الملفات الشائكة”.
وأشار إلى أن “زريق، هو من الرعيل الذي واكب انطلاقة مسيرتنا الجهادية، وكنا نقول أننا حزب شباب، الحزب لا يزال شابا وفتيا وناضجا، ولكن ثمة جيل في قيادة حزب الله ومن الرعيل الأول بات في الستينات والسبعينات، وقلة ممن هم في الثمانين، 40 عاما عمر حزبنا، وحزب الله يزداد رسوخا وتمددا وفاعلية وتألقا، ولهذا أسبابه، علما أن الدول والأحزاب هي كيانات مثل البشر تشيخ وتهرم، إلا إذا جددت شبابها من خلال مواكبتها لتغييرات الواقع ومستجداته”.
وأضاف:” الراحل كان جاري في مرحلة هي النصف الأول من التسعينات، كنت وقتها في الإعلام المركزي، وكان لديه محل تنظيم الحملات إلى الزيارة والحج، وكنت أراه يوميا، كان مرحا وطيبا وملامحه توحي دائما أن الدنيا بألف خير، وأن ابتسامته لا تفارق وجهه الذي يأنف أن يكون عبوسا”.