فنيش: هذا الاعتداء لن يمر من دون عقاب..
لفت الوزير السابق محمد فنيش الى “أن الإدارة الأميركية حالت دون إصدار بيان عن مجلس الأمن يدين الاعتداء الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا، بحجة أنها تريد معرفة اكتشاف واتضاح الحقائق أكثر، تماما كما حصل عندما استهدف العدو عمال إغاثة أوروبيين، وهذا يعني أنه عندما يصل الأمر إلى جرائم العدو، تتستر الإدارة الأميركية بادعاء أنها تريد الوضوح والتحقيق لتتلاعب وتتهرب من إدانة ربيبتها الكيان الصهيوني”.
كلام فنيش جاء في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس علي عبد الحسن نعيم في حسينية بلدة سلعا الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وقال فنيش: “أمام محاولات العدو الإسرائيلي التفلّت من حدود المواجهة التي فرضتها المقاومة، فإن المقاومة تؤكد من خلال عملياتها أن كل تجاوز يقابل برد يتلاءم مع هذا التجاوز، وهي من تحدد وتختار الأسلوب بحسب تشخيصها وقدراتها، وبالتالي تحول دون أن يخرج هذا العدو من مأزقه للوصول إلى حرب مفتوحة قد يراها فرصة لإشغال المنطقة بصراع يبعد ما يعانيه على أرض فلسطين، ويستدرج مواجهة قد يرى أنها تخدم مصلحته”.
ورأى فنيش “أن ما حصل في دمشق واستهداف القنصلية الإيرانية يندرج في هذا الإطار، لاستدراج مواجهة أبعد من مسألة شعب فلسطين يقاوم احتلال ويرفض الخضوع لإرادته للوصول إلى خلط الأوراق للتغطية والتستر على ما يمارسه العدو على أرض فلسطين، وبالتأكيد فإن هذا الاعتداء لن يمر من دون عقاب، والعدو الإسرائيلي اليوم مشغول، ويعيش القلق، وينتظر هذا العقاب الذي أكد مسؤولو الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقائد السيد الخامنئي حفظه الله، أنه سيلقى العقاب الملائم”.
وختم فنيش :”إننا في لبنان نؤكد لكل الساعين والوافدين من أجل الحديث عن تهدئة، أنه لا تهدئة في المواجهة مع العدو قبل إيقاف العدوان على غزة، وأن التصعيد سيقابل من قبلنا برد، ومهما بلغ حجم هذا التصعيد، لن يثنينا عن ذلك، لا وساطات ولا تهديدات جوفاء لقادة العدو، لأننا بتنا لا نخشى، وأدركنا عظمة هذه المسيرة الجهادية وهؤلاء الشهداء وهذه الروح المعنوية التي تسري اليوم في وسط مجتمعنا”.