فنيش: أي مكسب يحققه العدو في هذه الحرب سيرتد سلباً على لبنان والمنطقة
أحيا “حزب الله” الاحتفال التكريمي للشهيد عباس أنيس أيوب (علي الرضا) في حسينية الإمام الجواد في بلدة سلعا الجنوبية، بمشاركة عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي، الوزير والنائب السابق محمد فنيش، عائلة الشهيد وحشد من الفاعليات والشخصيات وعلماء الدين وعوائل شهداء وحشود من البلدة والقرى الجنوبية.
وألقى فنيش كلمة الحزب، جدد فيها “التبريك والمواساة والتعبير عن افتخارنا واعتزازنا بشهدائنا وبعوائل شهدائنا وبقرانا الأبية التي تدرك معنى مشاركتنا في هذه الحرب، وتتفهم وتتحمل وتصبر لأنها بطبيعتها وثقافتها وايمانها ورساليّتها، ملتزمة أهداف ثورة أبي عبد الله الحسين وأصالة فكرها ورسالتها”.
وجدد “التزام المقاومة كل الأهداف التي أعلنتها قيادتها، من ثباتها على دعمها ونصرتها لأهلنا في فلسطين وعلى خطها في مواجهة المشروع الصهيوني، إلى موقفها وحضورها في الميدان بمختلف الوسائل التي تراها مناسبة، وبالتوقيت الذي تراه مناسباً لاستخدام قدراتها من أجل ان تقف هذه الحرب الاجرامية ومن أجل محاصرة المشروع الصهيوني وتعطيل استهدافه وخطره المصيري على لبنان والمنطقة وعلى الإنسانية”، معتبراً أن أي “مكسب يحققه العدو في هذه الحرب سيرتد سلباً على لبنان وعلى كل دول المنطقة”.
ورأى أن “قيامنا بدورنا وتأدية واجبنا على جبهة لبنان، كان له إسهام كبير لدعم المقاومة في غزة عبر إنهاك جيش العدو الإسرائيلي الذي يلجأ أحياناً -على جبهتنا- إلى استهداف المدنيين كما حدث باستهدافه للدفاع المدني أخيرًا”، مشيراً إلى أن “هذا التجاوز تقوم المقاومة بالرد عليه وتردعه”.
أضاف: “إن أي تجاوز من العدو سيلقى الرد بما يتلاءم مع تجاوزه ليعيده إلى التزام قواعد الاشتباك، ونحن كما أعلنت قيادة المقاومة أكثر من مرة، نخوض حرباً بالوسائل العسكرية والأمنية، فلا نستهدف المدنيين، ولا نعطي للعدو ذريعة باستهداف المدنيين ولا بالبنى التحتية، لأننا ندير صراعاً ونأخذ في حسابات مصلحتنا الوطنية ومصلحة مجتمعنا”.
وقال: “علينا اليوم في هذه المناسبة، أن نرفع الصوت: أما آن لهذا النظام الرّسمي العربي أن يخجل من نفسه ويوقف على الأقل تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني؟ أليس هذا شريكاً في ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم في حق شعب فلسطين؟”.
وشدد على أن “الرهان على الوساطة الأميركية وعلى الحلول والمبادرات الأميركية، إنما هو رهان على سراب، فأميركا شريكة كاملة المسؤولية في ما يقوم به العدو على أرض فلسطين، وهي التي توفر له الدعم بالمال والسّلاح والاقتصاد والسياسة، أما المبادرات فهي مجرد محاولة لكسب الوقت وإحراج المقاومة في غزة”.
تابع: “المقاومة في غزة أعلنت قبولها بالمبادرة التي قدمها الرئيس الأميركي وهي مبادرة قدمها نتنياهو، ثم عندما غيّر نتنياهو رأيه غيرت الإدارة الأميركية موقفها، ووجهت النقد وحمّلت حركة حماس المسؤولية، ثم عادت هذه الإدارة اليوم لتقدم حلولاً وسطية ترضي نتنياهو دون أن تمارس أي ضغط من أجل إيقاف هذه الحرب، بل تمد هذا المجرم الصهيوني بكل وسائل القتل”.
ختم: “كل المبادرات والوساطات هدر للوقت من أجل حسابات انتخابية للحزب الديمقراطي، ومن أجل إتاحة الفرصة للجيش الصهيوني علّه يحقق بعض أهدافه من هذه الحرب رغم مرور عامها الأول تقريباً، دون أن يفلح في إنهاء المقاومة وتحرير الأسرى”.