فضل الله:أبدينا كل استعداد للحوار من أجل انتخاب الرئيس
أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، أن “موقفنا من انتخاب رئيس الجمهورية واضح وهو دعم مرشح طبيعي موجود لرئاسة الجمهورية، وله حيثيته، وهذه قناعتنا، وهذا رأينا، ونحن مددنا يدنا لكل حريص على إنجاز هذا الاستحقاق، ولم نغلق الأبواب بوجه الآخرين، وأبدينا كل استعداد للنقاش والحوار والتفاهم، وقلنا للأفرقاء الآخرين أعطونا ما لديكم من أسماء من دون أن تفرضوا خياراتكم على الآخرين، لأننا نحن لا نفرض خيارنا على أحد”.
وأشار خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة عيناثا الجنوبية، الى أنه “هناك من يريد أن يفرض شروطه بما يتعلق باستحقاق رئاسة الجمهورية، ونحن قلنا إن الحوار يجب أن يكون من دون شروط مسبقة، فهذا هو رأينا وقناعتنا من أجل الخروج من هذه الأزمة السياسية المرتبطة بانتخاب رئيس للجمهورية، ونحن نقوم بما يجب أن نقوم به في هذا المجال، وعلى الآخرين أن يبادروا وأن لا يقفلوا الأبواب، لأن ذلك يؤدي إلى إطالة أمد هذه الأزمة، نتيجة التركيبة الحالية للمجلس النيابي، بحيث لا أحد يملك الأغلبية، وبالتالي لا بد للكتل النيابية أن تجلس مع بعضها البعض، وأن تتفاهم من خلال الحوار، وهذا هو الخيار المتاح، ولا يوجد خيار آخر”.
وقال فضل الله: “لدينا أزمة حقيقية في القضاء، وأغلب اللبنانيين لمسوا هذه الأزمة من خلال المآل الذي وصلت إليه الأجهزة القضائية في لبنان، فالسلطة القضائية في لبنان باتت في وضع غير محمود، وجميعنا رأينا كيف تعاطى القضاء مع الكثير من القضايا الحيوية في لبنان، بما فيها ملفات الفساد التي تقدمنا بها وتقدم بها آخرون، وأغلبها لم يصل إلى نتيجة نهائية بسبب وضع القضاء”، مضيفا “نحن ننتظر ماذا سيفعل القضاء بملف حاكم مصرف لبنان، وندعو إلى مواجهة أي انعكاسات قد تترتب على هذه القضية، وهذا من مسؤولية جميع المعنيين من سلطة تنفيذية وقضائية، وأي جهة لها علاقة بحماية النقد الوطني والمال العام، معنية أن تتحرك بهذا المجال، وهذا الموضوع يحتاج إلى معالجة وطنية بعيدا عن الاتهامات والشعارات، ورمي المسؤوليات، لا سيما وأنه موضوع حساس وخطير ويتعلق بالمصرف المركزي والنقد والمال العام”.
وشدد في عيد المقاومة والتحرير على “ضرورة تمسك شعبنا بخيار المقاومة الذي حرر الأرض وأعاد إعمارها ويحميها في معادلة الردع مع العدو، بينما الخيارات الأخرى سقطت، وهذه المقاومة على مدى تاريخها بقيت مصممة على التمسك بحقها، ولم تؤثر على عزيمتها كل الحروب والاستهدافات والانقسامات الداخلية، فنحن ماضون في هذا الخيار بمعزل عن كل كلام يصدر من هنا وهناك، وعندما بدأت المقاومة عام 1982، كان هناك خياران في لبنان، خيار المقاومة وخيار من هم ضد هذه المقاومة، ولا يزال الانقسام إلى اليوم، لم يتغير، ربما تغيرت بعض الأسماء والوجوه، ولكن الانقسام حول الصراع مع العدو الإسرائيلي لم يتغير، فمنذ أن نشأ الكيان الإسرائيلي عام 1948 إلى اجتياح العام 1978 إلى العام 1982 حتى عام 2000 و2006، كان هناك في لبنان من هم مع المقاومة من أهلها وشعبها وشهدائها وحلفائها والمخلصين، وكان هناك من هو ضد المقاومة، ومن انتصر هو خيار المقاومين الشرفاء، وبقي الآخرون يرددون المواقف الاعلامية نفسها من دون أن يتمكنوا من التأثير على خيارات شعبنا”.