فرنجية، حظوظه ثابتة
ما زال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يتمتع بحظوظ وافرة للفوز بالإستحقاق الرئاسي على عكس الأخبار التي تم بثُها في وقتٍ سابق والتي تهافتت بعض الصحف والشاشات وغيرها على الترويج لها، والتي تفيد بأنَّ تسويةً خارجيةً حصلت وتم اختيار اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون للرئاسة بوساطةٍ قطرية فرنسية
إشاعات
إشاعات مُغرضة، هكذا وصفت جميعُ الاوساط السياسية الكلام الذي تحدث عن تسوية خارجية، خصوصًا كلام الحزب التقدمي الاشتراكي الذي نفى حصول اي تسوية او اخباره بحصولها، وهكذا كان موقف حركة أمل وحزب الله اللذانِ أشارت مصادرهما إلى أنَّ الوضعَ ما زال على حاله وانَّ من يحاول الترويج لإتفاقٍ حصل على إسم قائد الجيش، إنما يفعل هذا من باب شحن التوتر أكثر فأكثر خصوصاً مع اصرار حزب الله على الدفع بمرشحهِ إلى الأمام المتمثل بفرنجية، مع إيمان الحزب بحظوظه الوافرة للرئاسة ان عبر ليونة من بعضِ نواب التيار وهي الفرضية المستبعدة مع التصريحات العلنية لباسيل التي تنسف اي احتمالية للقبول بفرنجية رئيسًا، مُتذرعاً أنَّ من مصلحته وصول رئيس المردة لبعبدا، لكن المصلحة الوطنية ترفض ذلك حسب تعبيره.
الرهان الثاني يتمثل بإستمالةِ القوات اللبنانية لهذا الخيار خصوصًا إذا ما حصل ضغط سعودي على الأمر وتم الدفع من اوساط الرياض بإتجاه القبول بفرنجية رئيسًا جديدًا للجمهورية، واخر الامور المطروحة هو امكانية الدخول بين نواب التغيير لدس النبض حول نظرتهم للتوافق على اسم فرنجية كرئيس جديد للجمهورية.
قائد الجيش
نقاطٌ عديدةٌ ما زالت تحول بين اسم جوزاف عون وكرسي بعبدا وأبرزها..
١- عدم قبول حزب الله بالأمر بعد، ومن المعروف أن باسيل إلى الان لم يقطع جميع خطوط التواصل مع حزب الله، وطالما أن حارة حريك ما زالت في موقف الرافض للأمر فإنَّ هذا الامر بعيد المنال
٢/ خصومة باسيل وقائد الجيش، فقد كان باسيل أشد الناقمين على العماد عون بسبب منعه من التدخل بشؤون المؤسسة العسكرية في وقت سابق، حتّى أنَّ باسيل لم يخف هذه الخصومة بل كان يطالب دومًا بتعيين بديل لعون حسب رغباته
٣/ التسوية الخارجية لم تحسم خياراتها بعد خصوصًا مع تمسك الولايات المتحدة بتفويض فرنسا بتدوير الزوايا والتواصل مع الرياض حول كيفية إتمام الأمر، ومن المعلوم أن باريس لا تمانع في اسم فرنجية لأمرين اساسين، الاول يتمثل برضا حزب الله على فرنجية، لمعرفة باريس بصعوبة الاتيان برئيس جديد خارج رغبات الحزب وبعيداً عن موافقته، والثاني هو معرفة الفرنسيين بقدرة فرنجية على تدوير الزوايا والحوار مع كافة الأطراف.
فشل متكرر
على أي حال نحن اليوم امام فشل متكرر للمجلس النيابي بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد شهرين من الفراغ، والامور ستذهب للعام الجديد، عام قد يحمل فرنجية، او عون، او اسم اخر خارج الحسابات، لكن في أيِّ مدةٍ يا تُرى؟
المصدر: خاص رأي سياسي