فاعليات صيدا أعلنت مشاركتها في الحملة الأهلية للحفاظ على الثروة البحرية ومسيرة المراكب إلى الناقورة في 28 آب
أعلنت فاعليات صيداوية من القصر البلدي ترحيبها وإستعدادها لمشاركة المدينة في “الحملة الأهلية للحفاظ على الثروة البحرية” وفي المسيرة البحرية للمراكب واليخوت إلى الناقورة والمرتقبة في 28 آب الجاري.
جاء ذلك في خلال لقاء تحضيري عقدته الفاعليات في قاعة المرحوم رفقي أبوظهر في القصر البلدي مع منسق الحملة الأهلية للحفاظ على الثروة البحرية الدكتور هاني سليمان وأعضاء هيئة المتابعة للحملة.
شارك في اللقاء إلى جانب رئيس البلدية المهندس محمد السعودي كل من: مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بهية الحريري ، ممثل النائب الدكتور أسامة سعد طلال أرقدان، النائب الدكتور عبدالرحمن البزري ممثلاً بالسيد علي ضاهر، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود، عبدالوهاب حمود ممثلاً الشيخ ماهر حمود ، مازن حشيشو ممثلا أمين عام تيارالمستقبل أحمد الحريري ، رئيس إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الجنوب عبداللطيف الترياقي، نزيه الناتوت ممثلا رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ماجد حمتو، وأعضاء لجنة المتابعة التي تم تشكيلها للتحضير والتنسيق السادة: نزيه سنبل(نقابة الصيادين)، و مازن حشيشو وعلي ضاهر ومؤمن الترياقي ومحمود جركس وعلي السعودي وبلال أبوزيد ، ونائب رئيس بلدية صيدا إبراهيم البساط وعضوا المجلس البلدي وفاء شعيب والمهندس محمود شريتح، وممثلون عن قطاع المراكب البحرية واليخوت وعدد من المعنيين والمهتمين بالحملة وممثلين عن فرق إنقاذ وإطفاء وإسعاف.
السعودي
بداية ترحيب من المهندس السعودي بالحضور مؤكدا أن “صيدا وفاعلياتها وأهلها يقفون صفا واحد للحفاظ على ثروات الوطن، لافتا إلى أن مشاركة صيدا في الحملة الأهلية هي فعل إيمان بحق بلدنا الحبيب لبنان بالتمسك بكل شبر من أرضه وبحره وجوه وعدم تركه للعدو الإسرائيلي الغاصب تحت أي ظرف من الظروف. وأعلن أن بلدية صيدا على إستعداد لتقديم 100 علم لبناني لتزين مراكب المسيرة البحرية المنوي أن تشارك فيها مدينة صيدا”.
سليمان
وحيا منسق الحملة الدكتورسليمان حيا فاعليات مدينة صيدا وشهدائها وبلديتها ورئيسها، مستعرضا “مخطط المسيرة البحرية وآلية تنظيمها وأهمية مشاركة المدينة في هذا الحدث الدولي إنطلاقا من الرحلة البحرية التي هي لتثبيت حق لبنان في ثروته النفطية”. وأشار إلى أن “إنطلاق المسيرة المرتقب في 28 آب الجاري سيكون من طرابلس وبيروت وصيدا وصور الى الناقورة وصولا إلى النقطة التي يسمح الجيش اللبناني بالوصول إليها”.
وقال: “لقد إستحصلنا على الاذونات اللازمة وهناك تجاوبا كبيرا جدا للمشاركة من بيروت ومن المدن والبلدات الساحلية أيضا ومن مناطق لبنانية مختلفة”.
ونوه بإعلان فاعليات صيدا المشاركة لافتا إلى أن “الحملة جاءت تعبيرا عن إلتقاء وتمسك اللبنانيين بحقهم وعدم التنازل عنه”.
الحريري
وقالت الحريري: “إن أي خطوة جامعة ، نحن معها ، ونؤكد على حدود لبنان من النهر الكبير الى الناقورة .. وصيدا سبّاقة في هذا الموضوع ، ففي العام 2020 نظمنا مؤتمربحر لبنان لكل لبنان على جزيرة صيدا (الزيرة) وشارك فيه شباب من كل لبنان وضعوا قواعد وعناوين لإطلاق المئوية الجديدة للبنان الكبير. وكانت جزيرة صيدا (الزيرة) هي المنارة التي تنطلق منها رسالة لكل لبنان بهذا الموضوع ، وكانت فكرتنا حينها ان نأتي بباخرة نعقد على متنها المؤتمر وهي تبحر من النهر الكبير الى الناقورة لكن لم نكمل بهذا الموضوع بسبب كارثة 4 آب من ذلك العام”.
وختمت: “نعود ونؤكد أننا متمسكون بحدودنا البحرية ، وأي خطوة بهذا الموضوع اعتقد مهمة جدا في هذهاللحظة التي نحن موجودون ومن سيتسنى له المشاركة سيشارك في هذه الرحلة لأنها تحمل رسالة”.
سوسان
من جهته قال المفتي سوسان: “الهدف من اللقاء هو التأكيد علي حقوق لبنان في ارضه ومائه وبحره وسمائه. صيدا هذه المدينة لم تتخلى يوما من الايام عن الحق العربي او اللبناني او الوطني. صيدا كنت نموذجا في الموقف ورائدة في المسيرة ،سواء ان نقل عنها هذا ام لم ينقل، هذا هو موقف صيدا لن تتخلى عن حبة رمل من تراب وطنها من تراب لبنان وكل لبنان، او عن نقطة ماء في بحرها او نهرها اومن بحر كل لبنان. هذه هي مدينتنا بقيمها وبتربيتها وبثقافتها الوطنية على اراضيها”.
وختم: “صيدا عدوها اسرائيل وصمدت في وجه العدو الاسرائيلي في كل الاجتياحات وتحملت وصبرت وقدمت شهداء من اجل فلسطين ومن اجل القضية المركزيه للأمة العربية، ولنا رئيس بلدية يصمد معنا ويتقدم علينا. هذه المسيرة نباركها ونؤكد الموقف الشعبي اللبناني ونتمنى ان يتناسق مع الموقف الرسمي اللبناني”.
حمود
واعتبر الدكتور حمود ان “ليس هنالك من تباين في الرأي بين اي من المرجعيات الصيداوية او اي مواطن صيداوي في اي مشروع يحافظ على الثروات اللبنانيه ويقف في وجه الغطرسة والعدوان الصهيوني. فصيدا تاريخها وحاضرها ومستقبلها مرتبط ارتباطا وثيق بقضيتنا الام فلسطين، وبحقنا في الدفاع عن ارضنا وبرنا وسمائنا. هذه القضية مبدئية لا تحتاج لا لموقف سياسي ولا لتأكيد المؤكد. صيدا دائما كانت في هذه القضايا السباقة”..
وأضاف: “أكدت للدكتور سليمان حين اجتمعت معه منذ يومين ان الشراكة مع صيدا بكل فعالياتها تنطلق من بلدية صيدا لأن المدينة وتحديدا في هذه الفترة مثلت وتمثل نموذجا في التكاتف والوحدة في كل القضايا التي يعاني منها المواطن والوطن. فكانت الفكرة بالتوجه لبلدية صيدا ولعقد هذا اللقاء فيها لكي تكون صيدا شريكة فعلية في هذا المشروع الوطني، الذي يؤكد وقوف الشعب اللبناني كله في وجه الغطرسة الصهيونية ورفضا للتنازل عن قطرة ماء من البحر وليس قطرة بترول او غاز من الثروة اللبنانية”.
وختم شاكرا “جميع الفاعليات الموجودة والتي دون أدنى شك بحضورها او بغيابها لن تتوانى عن تأييد هذا المشروع . ونحن ان شاء الله سنكون الى جانب هذا المشروع ونقف الى جانبه وندعمه ونشارك فيه كشركاء فعليين في مسيرة حفظ حقوق الوطن”.
حمتو
من جهته حمتو شكر فاعليات المدينة بكل اطيافها “وهذا تعبير حقيقي عن مدى التزم صيدا بالقضايا الاجتماعية والوطنية. ونحن بالنسبة لنا لم نفصل ابدا بين القضايا الوطنية والاجتماعية لأنها فعلا مرتبطة. وكما ذكر الجميع سابقا صيدا كانت دئما حاضرة ولا تزال وستستمر ناسها ووجدانها ومستقبلها بما يتعلق بالقضايا الوطنية وليس تعصبا للمدينة ولكنها بالقضايا الوطنية والمطلبية لا احد يسبقها بالمطالبة وتثبيت الحقوق”.
وتابع: “نؤكد استعدادنا للمشاركة في هذه الحملة ، والمساعدة بكل ما يطلب منا على مستوى الجمعيات الاهلية بالمدينة. واسمح لنفسي أن ألفت إلى الحالة الرائعة التي تجسدها المدينة وصيدا باحلى تجلياتها على مستوى التوافق بين جميع الاطراف الموجودة بكل القضايا التي لها علاقه بالمصلحة العامة، وان شاء الله هذا الأمرسيبقى ويستمر طالما الارادات الطيبة موجودة والذي يوحدنا هو العامل الوطني. نحن كتجمع مؤسسات اهلية على إستعداد لكل ما يطلب منا بهذا الموضوع”.
الترياقي
وأثنى الترياقي على الحملة معتبرا ان “هذه الثروة الوطنية توازي حياتنا ومستقبلنا، وبالتأكيد اكثر ناس ستستفيد من هذه الثروة يوما ما هي الطبقات الفقيرة والمتوسطة . ونحن كإتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الجنوب جاهزون، والشكر لبلدية صيدا التي تشكل دائما حاضنه لافضل ما يكون بالمدينة”.