غملوش: العدو يهدف الى خلق شرخ طائفي ومذهبي
دعا السفير العالمي للسلام رئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش في بيان، المجتمع الدولي الى العمل لوقف الابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب اللبناني فورا، مشيرا الى ان “اسرائيل أضافت الى سجلها المليء بالتعديات على السيادة اللبنانية، جريمة بحق مدينة النبطية ومركز بلديتها، حيث استشهد رئيس البلدية وعدد من الاعضاء ومواطنين عزل، مكررا ضرورة ايجاد صيغة تنفيذية للقرارات الدولية، من أجل وقف الاجرام الاسرائيلي الذي لم يوفر قوات اليونيفيل والاطقم الطبية والاسعافية”.
واعتبر ان طلب العدو الاسرائيلي من اهالي الجنوب مرة تلو الاخرى، مغادرة قراهم وبلداتهم، ليس بريئا بل يحمل في طياته نيات خبيثة تهدف الى إجراء تغيير جيوسياسي وديموغرافي للمنطقة، “الامر الذي نرفضه تماما، وسنعمل على محاربته في المحافل الدولية بكل الوسائل المتاحة، بالتعاون مع اصدقاء لبنان الذين يؤمنون به وبرسالته الفريدة في هذا الشرق، القائمة على الوحدة في التنوع”.
واذ شدد على أن العدو يهدف الى خلق شرخ طائفي ومذهبي بين النازح والبيئة المضيفة من خلال الاستهدافات التي يقوم بها والتي كان اخرها أمس في ساحل علما وقبلها في أيطو، قال: “إننا متأكدين من وعي ابنائنا لهذه المسألة الخطيرة وبأن اللبنانيين لن ينجروا الى ما يخطط لهم، فالتقاتل الداخلي سيكون اكثر ايلاما وتداعياته ستكون اخطر على الوطن، من المجازر التي يرتكبها الاسرائيلي في حقنا”.
ولفت الى ان القمة الروحية المسيحية – الاسلامية أتت في توقيت حساس ومفصلي تحتاج فيه البلاد الى شد أواصر الالفة والتلاحم بين مكونات المجتمع، و”هي نجحت في تسمية الامور بأسمائها وسهلت للسياسيين مهامهم، فبحثت المواضيع الخلافية بكل جراة وموضوعية دون تابوهات، فكانت النتيجة التوافق على الدعوة الى وقف اطلاق النار فورا، انتخاب رئيس يحظى بثقة الجميع، المحافظة على اللحمة الوطنية واخيرا الدعوة الملحة الى تطبيق القرار 1701 كاملا”.
وختم غملوش: “فلنضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، وليكن وطننا فوق الطوائف والمذاهب والمحاور، ولنتذكر دائما اننا لسنا شعوبا في دولة بل شعب واحد في وطن. والشكر كل الشكر لعناصر القوى الامنية والجيش التي تسارع الى فض اي اشكال يحصل. والشكر موصول ايضا الى الاطقم الطبية والاسعافية التي تتحدى الموت للقيام بواجبها الانساني المشرف”.