غملوش: الاعتداءات الإسرائيلية تهدد أجيالًا.. والمجتمع الدولي غارق

رأى السفير العالمي للسلام ورئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش، أن “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المدنيين في الجنوب، تُشكّل خرقًا فاضحًا لميثاق الأمم المتحدة، التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها ضد وحدة أراضي أي دولة”، مشدداً على أن “القانون الدولي يعتبر ذلك عدواناً ما لم يكن مبرراً بالدفاع عن النفس المباشر أو بموجب تفويض من مجلس الأمن، خصوصاً أنه يستهدف المدنيين بشكل مستمر ويؤدي إلى ضغوط نفسية متراكمة على أجيال من الأطفال والشباب”.

وعبّر غملوش عن أسفه من أن “آليات المحاسبة الحقيقية غائبة بسبب الحماية السياسية التي تحظى بها إسرائيل في المحافل الدولية، وأخيراً من قبل اللجنة الخماسية”، لافتاً إلى أن “الحرب على أوكرانيا دفعت بالمحكمة الجنائية إلى التحرك سريعاً، فيما تتحرك ببطء في قضايا مثل فلسطين ولبنان، ما يندرج في إطار الازدواجية في تطبيق المعايير”.

وفي ما يتعلق بالوضع الداخلي، قال غملوش في بيان: “إن قرار سحب السلاح من المخيمات بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، يُعد خطوة جادة نحو تعزيز سيادة الدولة على كامل أراضيها”، مشيراً إلى أن “نجاح هذه المبادرة يعتمد على مدى شموليتها”، ومحذراً من أن “تكون جزءاً من خطة غير متكاملة، ما لم تشمل الجوانب الاجتماعية وتضمن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ومن ضمنها إعطاؤهم الباسبور الثاني كما يتم التداول في الكواليس”.

وعن الانتخابات البلدية والاختيارية، اعتبر غملوش أنها “من الممكن أن تلعب دوراً مفصلياً إذا تمّت بطريقة شفافة ونزيهة مبنية على الوعي والمحاسبة، حتى تُحدث تغييراً سياسياً وإنمائياً فعلياً”، مشدداً على أن “كل ذلك يعتمد بالدرجة الأولى على وعي الناخبين، الذي يجب أن يكون مبنياً على التصويت على أساس الكفاية لا الطائفية أو الزبائنية، ودعم المبادرات المستقلة والشبابية، خاصة من المجتمع المدني والاختصاصيين”.

المصدر: وكالة الأنباء المركزية