غزة والتجويع
كتب د. عادل فهد المشعل, في “الراي” :
تحاول الولايات المتحدة الأميركية تبرير موقفها بعد اقتراب موعد انتخاباتها من مساندتها للكيان الصهيوني فأعلنت أنها طلبت تفسيراً من الجانب الإسرائيلي عن المجزرة التي قام بها، بينما المدنيون يحاولون الحصول على المساعدات الغذائية بعد سياسة التجويع أو التركيع ضد الشعب الفلسطيني في غزة الأبيّة.
وتحرص أميركا على تقديم المساعدات الغذائية لأهل غزة بعد ضغط اللوبي الإسلامي العربي في الولايات المتحدة الأميركية دون الضغط على الكيان الصهيوني.
وتدرك أميركا تماماً أن إسرائيل حكومة فاشية يرأسها رئيس وزراء مجرم فاشٍ، بات لا يكترث إلّا لمصلحته.
ويعتمد الكيان الصهيوني على آلية الإرهاب النفسي والإعلامي التي تعمل على إحراج الإدارة الأميركية خصوصاً مع بداية رالي الانتخابات الأميركية والمرتبطة بأحداث غزة والأسرى اليهود، الأمر الذي يشكل إشكالية كبرى لأن بعض الأسرى يحملون الجنسية الأميركية، وقامت «حماس» بنقل الملف إلى أميركا بل وإلى الشارع الإسرائيلي الذي بات يكفر بالإعلام الإسرائيلي، علماً أن نتنياهو تجاهل الأسرى ومن بينهم أحد أصدقائه المقربين.
وأعلنت «حماس» أنها بذلت قصارى جهدها للحفاظ على الأسرى، لكن شدة القصف الصهيوني أدت الى استشهاد بعض المجاهدين ومعهم قتل بعض الأسرى الصهاينة، ما يجعل التوصل إلى اتفاق أو إلى هدنة مسألة ليست سهلة وليست قريبة رغم مرور ست شهور تقريباً وهي أطول حرب يمر بها الكيان الصهيوني منذ نشأته قبل خمس وسبعين عاماً.
وتمتلئ السجون الإسرائيلية بالفلسطينيين وبينهم مائتا طفل وسبعون امرأة، والآلاف من الرجال بتهم ودون تهم ما دفع بالكيان إلى إطلاق سراح من اعتقل دون تهمة والسبب اكتظاظ السجون.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال يرتكب إبادة جماعية في شمال غزة باستهداف وتجويع سبعمئة ألف مواطن، لأنه يتبع سياسة التجويع أو التركيع، الأمر الذي جعل العالم لا يصدق الرواية الإسرائيلية وقد بدأت ردود دولية غاضبة على مذبحة دوار نابلسي والمجازر بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وما زال أبوعبيدة، يؤكد بأن الثمن الذي ستأخذه مقابل خمسة أسرى أحياء أو عشرة هو الثمن ذاته مقابل كل الأسرى لو لم يقتلهم قصف العدو، حيث ذكر بعض الأسماء الذين قتلوا من جيش الكيان وهم «حايم جيرشون بيري ويورام اتاك ميتزجر وأميرام إسرائيل»، إضافة الى أسماء أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقاً.
وقد تأثر الجيش الإسرائيلي بمنظومة التدليس على شعبه فبات لديهم أكثر من «أحمد سعيد» لأنه تعلم ألا يعلن العدد الحقيقي للقتلى وللجرحى ويكتفي بذكر أعداد تمثل أقل من الربع العدد الحقيقي…