غدة تساعد «أبو سيف» على السباحة السريعة
أبو سيف أو سَيّاف البحر، هي سمكة كبيرة تعيش في المحيطات، لها جسم طويل وملفوف، وعينان كبيرتا الحجم، كما أخذت اسمها من فكها العلوي الطويل المفلطح الذي يأخذ شكل السيف، ويصل طول هذه الأسماك إلى ما يقرب من المترين وتزن ما يقرب من 115كجم، وتعيش هذه السمكة في مياه البحار الدافئة وتعد مكسباً وطعاماً شهياً لممارسي هواية الصيد.
اتضح أن سمك أبو سيف، بخلاف شكله الفريد والغريب له وجوه أخرى أيضاً، ووفقاً لدراسة جديدة، قد يسهم جلدها الدهني في جعل السمكة «أسرع سباح على وجه الأرض».
ويأتي الزيت من غدة مخبأة تحت قاعدة سيف سمك أبو سيف، حسبما ذكرت مجلة «نيو ساينتست» واكتشف أحد علماء الأحياء البحرية هذه الغدة في فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي لسمكتي أبو سيف، لكن لسنوات عديدة، لم يكن من الواضح ما هو الغرض من الغدة.
وتطلب الأمر اكتشاف شبكة شعرية تربط الغدة بالجلد لتوضيح احتمال واحد ربما يسهم الزيت في سرعة سمك أبو سيف.
ويفترض مؤلفو الورقة الجديدة، التي نشرت في مجلة البيولوجيا التجريبية، أن الزيت يتدفق من المسام الموجودة في مقدمة رأس سمكة أبو سيف ويلين جلدها؛ إذ يحتوي جلد سمك أبو سيف بالفعل على أسنان صغيرة مدببة تغطيه، ويعتقد الباحثون، إلى جانب تلك الميزات، أن طبقة الزيت هذه تقلل الاحتكاك بين الأسماك والماء وتساعد الأسماك على السباحة بسرعة أكبر.