رأي

عيوب خطة ميلوني بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا

عن ترك الباب مفتوحا لتسليح أوكرانيا في خطة رئيسة الحكومة الإيطالية، كتب أوليغ إيسايتشينكو، في “فزغلياد”:

اقترحت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، خيار “ناتو مخفف” كضمانة أمنية لأوكرانيا. وحسبما أفادت وكالة بلومبرغ، نقلاً عن مصادرها، فإن هذه المبادرة لا تنص على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، لكنها تُشكل آلية مؤسسية لتقديم الدعم الجماعي، على غرار المادة الخامسة من ميثاق الحلف.

تعليقًا على ذلك، قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر: “بعد تكثيف النقاش حول التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية، عاد موضوع الضمانات الأمنية لأوكرانيا إلى جدول الأعمال. عضوية البلاد في الناتو مستبعدة. فلم يعد أحد يُثير هذه القضية”.

وفي الوقت نفسه، أشار راهر إلى وجود ثلاثة خيارات على الأقل “مطروحة”: الأول هو خطة إيمانويل ماكرون، التي يدعمها كير ستارمر وفريدريش ميرز. “وتنص على نشر وحدات من فرنسا وبريطانيا وألمانيا على أراضي غرب أوكرانيا وعلى الساحل الغربي للبحر الأسود. ولكن، من دون دعم الولايات المتحدة، تبقى هذه الفكرة غير واقعية، ودونالد ترامب لا يرغب في إرسال قوات أمريكية؛ أما الخيار الثاني من الضمانات، فيتمثل في نشر “قوات حفظ سلام” تابعة للأمم المتحدة على خط التماس، لكن لا يمكن اتخاذ القرار من دون موافقة جميع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي؛ وهناك خيار آخر يتمثل في خطة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني”.

وبحسب راهر “اقتراحها ينطوي على اتفاقيات منفصلة بين كييف وحلفائها بشأن التعاون والمساعدة العسكرية. وعلى الرغم من غياب أي حديث عن نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، وهو ما يصب في مصلحة روسيا، إلا أنّ لهذه المبادرة عيبًا: فهي لن توقف عسكرة البلاد بمشاركة أوروبا”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى