افتتاحية رأي سياسي…
مع انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك ، ستعود الحركة السياسية على خط رئاسة الجمهورية محلياً واقليمياً .تزخيم للاتصالات عبر فرنسا من جهة، وعبر قطر من جهة ثانية، وعلى خط السعودية، وهم من دول اللقاء الخماسي في شأن لبنان الى جانب الولايات المتحدة ومصر، مع الاشارة أيضا، الى ان كل هذه الاتصالات ستتقاطع عبر الرياض كمحور أساسي ومؤثر . فسير التطورات الإقليميّة يسير بشكلٍ متسارع، إلى حدّ توقّع تفعيل الحراك الجاري تجاه التفاهمات على مستوى المنطقة ، في ظل الزيارة المتوقعة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى المملكة العربية السعودية، وانعكاسها على الملف اللبناني ، بعد تمسّك فرنسا برئيس تيّار المردة النائب السابق سليمان فرنجيّة، الأمر الذي كان موضع رفضٍ من السعودية وقطر ومصر وشريحة كبيرة من الداخل اللبناني.
الحراك الدبلوماسي سينشط في بيروت بحسب المعلومات، بعد عودة السفير السعودي وليد البخاري قريبا الى لبنان ، لتزخيم العمل بشأن الملف الرئاسي ، فيما سيكون لبنان حاضراً في جانب من مفاعيل لقاء القمة المرتقب في السعودية بين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الايراني ابرهيم رئيسي، وكذلك في القمة العربية التي ستستضيفها المملكة في 19 أيار. وبالتالي، فإن الاسابيع المقبلة، ستشهد تركيزا كبيرا، في الموضوع الرئاسي فإما يؤدي ذلك الى انتخاب رئيس أو الى المجهول.
وفي اطار متصل، أشار رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، إلى أن “المسافة لا تزال بعيدة للأسف لانتخاب رئيس. وتابع قائلاً: “نؤمن النصاب إلا في حالة واحدة إذا وجدنا أن مرشح الممانعة سيؤمن له 65 صوتاً”.وأوضح بانه “كان لدينا مهلة دستورية لكنهم تلاعبوا بالدستور والقانون، واليوم سنخوضها تبعاً لما فعلوه بالدستور، فالآدمية شيء والغشم شيء”.
ورأى بان “هناك صفقة اقتصادية بين فرنسا وحزب الله تبدأ بالنفط والغاز وصولاً إلى مرفأ طرابلس، والفرنسيون يقومون بمعركة فرنجية. وإذا فعلاً لديهم 65 صوتاً فليدعوا إلى جلسة لانتخاب رئيس، ولا صحة لتغيير موقف السعودية أو ليونة أميركية. وفي حال انتخاب فرنجية ستقفل الأبواب أكثر في وجه لبنان أمام الدول العربية”.
الى ذلك، غرّد الشيخ نعيم قاسم على حسابه عبر “تويتر” قائلا: الصورة على حالها منذ ستة أشهر. مرشح رئاسي لديه عدد وازن من أصوات النواب هو الوزير السابق سليمان فرنجية، ومرشح تبحث عنه كتلٌ تصنِّف نفسها في المعارضة ولم تصل إلى اتفاق عليه حتى الآن، من بين عددٍ من المرشحين ليس لأحدٍ منهم أصوات وازنة. البلد أمام مرشحين: أحدهما جِدِّي والآخر هو الفراغ، وكل المؤشرات المحلية والتطورات الإقليمية لا تنبئ بتغيُّر المشهد. لنحسم خيارنا اليوم باختيار الأقرب إلى الفوز بالرئاسة، بالحوار وتذليل العقبات لإنقاذ البلد، وعدم إضاعة الوقت سدًى بتحقيق النتيجة نفسها بعد طول انتظار”.
أما المطران الياس عودة ، فرأى ان المؤسسات التابعة للكنيسة قادرة على بلسمة الجراح بانتطار أن يصحو ضمير المسؤولين لإنهاض لبنان والشعب.
يأتي ذلك فيما انطلق قطار الاجلاء من السودان ، حيث تعمل دول عربية وغربية على إجلاء رعاياها من هذا البلد الذي دخلت فيه المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع اسبوعها الثاني. وبالنسبة للبنان فإنه من بين هذه الدول إذ أنجز إجلاء أعداد من أبنائه في قافلة باتت بأمان خارج العاصمة السودانية بحسب ما أفادت رئاسة الحكومة.
ونقلت معلومات صحفية ان السعودية وافقت على دخول اللبنانيين القادمين من السودان إلى حدودها وسيصلوها خلال الساعات القليلة المقبلة على يتم نقلهم إلى لبنان جوّا.