عوائد سندات اليورو تهبط لأدنى مستوياتها منذ أشهر

هبطت عوائد سندات الحكومات في منطقة اليورو يوم الجمعة إلى أدنى مستوياتها في أشهر، وسط تأثير التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ومؤشرات الضغوط الائتمانية في النظام المصرفي الأميركي على معنويات المستثمرين، مما دفعهم إلى التوجه نحو أصول الملاذ الآمن.
واتهمت الصين الولايات المتحدة يوم الخميس بإثارة الذعر حول ضوابط المعادن النادرة، ورفضت دعوة البيت الأبيض للتراجع عن هذه القيود، وفق «رويترز».
كما انخفضت أسهم البنوك الأميركية، بما في ذلك «زيونز بانكوربوريشن» و«جيفريز» و«ويسترن ألاينس»، بشكل حاد يوم الخميس، مع تزايد قلق المستثمرين بشأن المخاطر في القطاع المصرفي، المتأثر بإفلاس شركتي سيارات حديثتين.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة الألمانية لأجل عشر سنوات، المعيار المرجعي لمنطقة اليورو، بمقدار أربع نقاط أساس لتصل إلى 2.53 في المائة، بعد أن سجلت 2.524 في المائة، مسجلةً أدنى مستوى لها منذ 25 يونيو (حزيران).
وقال موهيت كومار، الخبير الاقتصادي في «جيفريز»: «لا يزال الإقبال على المخاطرة هشاً، حيث تقود البنوك الإقليمية الأميركية هذا التراجع. هناك أسباب كافية للقلق على المدى القصير، من التقييمات إلى فقاعة الذكاء الاصطناعي والسياسات، ما يجعل المستثمرين حساسين لأي أخبار سلبية».
وفي ظل هذه الأوضاع، رفعت أسواق المال توقعاتها بشأن خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة، متوقعة بنسبة تقارب 80 في المائة خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس بحلول يوليو (تموز)، ارتفاعاً من حوالي 65 في المائة في اليوم السابق. ومن المتوقع أن يبقى سعر الفائدة الرئيسي عند 1.78 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) 2026، مقارنة بـ 2 في المائة حالياً.
كما انخفضت عوائد سندات الخزانة الألمانية لأجل عامين، الأكثر تأثراً بتوقعات البنك المركزي الأوروبي، بمقدار خمس نقاط أساس لتصل إلى 1.87 في المائة، بعد أن بلغت 1.869 في المائة، مسجلةً أدنى مستوى لها منذ 24 يوليو.
واتسعت فجوة العائد بين سندات الحكومة الألمانية وسندات الحكومة الفرنسية لأجل عشر سنوات، وهو مقياس سوقي لعلاوة المخاطر المطلوبة للاحتفاظ بالديون الفرنسية، بمقدار أربع نقاط أساس لتصل إلى 78.50 نقطة. وقد بلغت الفجوة 87.96 نقطة في وقت سابق من الشهر الجاري، وهو أعلى مستوى لها منذ 13 يناير (كانون الثاني)، قبل أن تنخفض إلى أقل من 75 نقطة بعد نجاة رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان ليكورنو من تصويتين بحجب الثقة في البرلمان يوم الخميس.