عوائد سندات اليورو تتراجع وسط ترقب للتضخم الأميركي

انخفضت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو بشكل طفيف يوم الثلاثاء، مع ترقّب الأسواق صدور بيانات التضخم الأميركية التي قد تقدم إشارات حاسمة بشأن توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
ومن المتوقع أن تكشف الأرقام الأميركية عن مدى تأثير الرسوم الجمركية الأخيرة على التضخم خلال يونيو (حزيران)، خصوصاً بعد أن جاءت بيانات الأشهر السابقة دون توقعات الاقتصاديين، وفق «رويترز».
وتراجع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات – وهو المؤشر القياسي في منطقة اليورو – بنقطة أساس واحدة إلى 2.71 في المائة. كما انخفض العائد على السندات لأجل 30 عاماً إلى 3.24 في المائة، بعدما سجل 3.26 في المائة يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وبالمثل، تراجع العائد على السندات لأجل عامين بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 1.87 في المائة.
واستقر منحنى العائد الألماني نسبياً، حيث انخفض الفارق بين عوائد السندات لأجل 10 سنوات وسندات العامين بنحو 0.5 نقطة أساس إلى 84 نقطة أساس. وكان هذا الفارق قد ارتفع بمقدار 6.1 نقطة أساس في الجلسة السابقة، في أكبر قفزة يومية منذ 7 أبريل (نيسان)، مدفوعاً بارتفاع عوائد السندات اليابانية.
ويزداد انحدار منحنى العائد عندما ترتفع العوائد طويلة الأجل بوتيرة أسرع من العوائد قصيرة الأجل، ما يعكس توقعات الأسواق بزيادة الإنفاق العام وتأثيراته المحتملة على التضخم مستقبلاً.
وقد ثبتت توقعات الأسواق بشأن الفائدة النهائية للبنك المركزي الأوروبي عند نحو 1.75 – 1.80 في المائة، في حين شهدت عوائد السندات طويلة الأجل ارتفاعاً بدعم من تقديرات تشير إلى توسع مالي كبير مرتقب في ألمانيا.
أما بالنسبة للسندات الإيطالية، فقد تراجع العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 3.61 في المائة. واستقر الفارق بين عوائد السندات الإيطالية والألمانية عند 88 نقطة أساس، بعدما بلغ أدنى مستوياته منذ مارس (آذار) 2015، عند 84.20 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الشهر.