عملية تصفية حساب… برعاية الفتن
نجحت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في كشف ملابسات خطف وقتل وإخفاء الشيخ أحمد الرفاعي رحمه الله، وتوقيف جميع المشاركين في الجريمة من خلال كشف ملابسات ودوافع القتل بعد أن فقدت الدولة والقضاء هيبتهما في تحقيق العدالة في قضايا كثيرة مثيرة للجدل. وبين حماية منطقة عكار من الفتنة التي تخطط لها جهات وأطراف وقيادات معروفة وبين الحقيقة المرة، يجب أن تتخذ التدابير القاسية لا التقليدية التي لا تسهم في الافلات من العقاب.
وفي بلد يعاني من نقص في الشرعية، نتوقع كالعادة حدوث تأثير متزايد للخطابات الدينية على السياسات المحلية، فقد نعى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان الرفاعي مؤكدا أن “كرامة العلماء ستبقى مصانة، ولن نسمح لأحد بالنيل من العلماء، مهما كان الخلاف إلا تحت القانون بالتعاون مع دار الفتوى الحريصة على علمائها وعلى سلامة وأمن المجتمع اللبناني،” من جهة، ومن جهة ثانية أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على ” أن البرص السياسي يصبح أكثر فأكثر خطرا على الهوية اللبنانية والكيان والسبب الأساسي هو ضرب رأس الدولة برفض المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية.” وفي جدول زيارات البطريرك الراعي، وفد ضم روابط التعليم الرسمي الثانوي والمهني والأساسي الذي دخل أسبوعه السابع في الاضراب، ويضم أكثر من اربعين ألف معلم وأستاذ ويحتضن أكثر من ثلاث مئة وخمسون ألف طالب طالبوا الحكومة ووزارة التربية، تأمين الإستشفاء والطبابة لكي يعيشوا بأمن صحي وسلام وإعتماد منصة صيرفة خاصة بالمعلمين على سعر محدد وثابت، لكي يحارب المعلم الدولار وغلاء الأسعار الفاحش.
على الصعيد الوزاري ، يستعد مجلس الوزراء لاجتماع اليوم، لإقرار جدول اعمال الضرورات القصوى المؤلف من ثماني بنود. وهنا نطرح تساؤلا عن بند التمديد لمدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم غير المستبعد عن ساحة النقاش الوزارية بعد انتهاء ولايته اليوم.
على الصعيد النيابي، إن الزيارة التي يقوم بها النائبان تيمور جنبلاط ووائل ابوفاعور الى المملكة العربية السعوديةوالتي تمت بدعوة من الجالية اللبنانية في المملكة، لا تنفي مواعيد مع مسؤولين سعوديين معنيين بالملف اللبناني الذي يؤكد فيه جنبلاط على ولائه الكامل لهافي ترشيحه الشخصية المناسبة ولو خالفت رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يرى في فرنجية رئيسا.
إقليميا، تتسارع التطورات العربية بعد تأكيد الرئيس السوري خلال استقباله وفد الاتحاد البرلماني العربي الذي انتقل من بغداد إلى دمشق أن “هناك مؤسسات عربية فاعلة قادرة على أخذ زمام المبادرة.” في المقابل، كانت الاردن تستضيف في ميناء العقبة على البحر الأحمر اجتماعا ضم قادة أمن فلسطينيين واسرائيليين كبارا للمرة الأولى منذ عدة سنوات بحضور مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط ومسؤولين من الأردن ومصر وقد شدد العاهل الأردني على “وجوب تكثيف الجهود للدفع نحو التهدئة وخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.”