عكس ما أراد شولتس.. رئيس وزراء الصين تجاوز الملف الأوكراني

جاء في تقرير للكاتب جوناثان لامير في صحيفة “بوليتيكو”الأميركية:
تجاهل رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ نداءات المستشار الألماني أولاف شولتس المتعلقة بأوكرانيا، خلال لقاءٍ جمعهما في برلين.
شولتس كرر مناشدته للصين استخدام نفوذها على روسيا للمساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن ضيفه من بكين أراد التحدث عن تعميق العلاقات التجارية بدلاً من ذلك.
وفي بيان للصحافيين عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الصيني، قال شولتس إنّه ناشد مرة أخرى الحكومة الصينية “لممارسة المزيد من النفوذ على الحكومة الروسية في هذه الحرب”.
وأضاف أنّ الصين تتحمل واجباً خاصاً للغاية هنا بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ولم يكن هناك ما يشير إلى أنّ دعوة شولتس التي أصدرها سابقاً خلال زيارة إلى بكين العام الماضي، قد أتت ثمارها.
رئيس الوزراء الصيني قال إنّ الصين تريد تعاوناً اقتصادياً أوثق مع ألمانيا، متجنباً أي ذكر لروسيا أو أوكرانيا.
ودعا المسؤول الصيني، الذي عُيّن رئيسا للوزراء في مارس/آذار الماضي، إلى تعزيز التعاون بين بلاده وألمانيا لمواجهة التحديات الاقتصادية، مؤكّداً أنّ بكين تولي أهميةً كبيرة للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
يذكر ان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، طلب من نظيره الصيني شي جين بينغ، في وقتٍ سابق، استخدام علاقاته القوية مع روسيا للمساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكانت الصين اقترحت خطتها للسلام في أوكرانيا، التي تتكوّن من 12 بنداً، تتضمّن دعوات إلى وقف إطلاق النار، واحترام المصالح المشروعة لجميع الدول في مجال الأمن، وتسوية الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، إضافةً إلى إطلاق مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت.
ان الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرًا.