عرض مكتوب من هوكشتين… ماذا في تفاصيله؟
اشارت صحيفة “الاخبار” الى الرسالة التي حملتها السفيرة الأميركية دورثي شيا إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أول من أمس، وتضمّنت عرضاً مكتوباً ترجمة للعرض الشفهي الذي حمله كبير المفاوضين في وزارة الطاقة الأميركية آاموس هوكشتين، بناءً على طلب لبنان، بدّد التساؤلات مؤقتاً.
ولفتت الصحيفة الى ان هذه الخطوة، بحسب مصادر معنية بالملف، هي “رسالة تؤكّد في الشكل قبل المضمون أن الأميركيين مستمرون في عملية التفاوض”، ويؤكد ذلك، تطرق مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية فكتوريا نولاند إلى الملف في اتصال مع عون أخيراً، علماً بأن الأميركيين استعاضوا بهذه الرسالة عن الزيارة التي كانت مقررة لهوكشتين إلى بيروت قريباً.
واذ أكدت المصادر أن “التصعيد الذي حصلَ أخيراً في ما خص ملف الترسيم والخطين 23 و29، والكلام عن صفقات مشبوهة ستؤدي الى تخلّي لبنان عن جزء من ثروته النفطية”، فضلاً عن الموقف الأخير لرئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، كلها دفعت إلى تأجيل الزيارة وتسليم الرسالة كنوع من “جس النبض”، وإذا تعامل لبنان معها بإيجابية فسيحدد الوسيط الأميركي موعداً جديداً للزيارة، وإلا فإنه “لن يُضيّع وقته”.
وتؤكد المصادر أن ما يريده هوكشتين هو “جواب نهائي على العرض الذي يقترح حصول لبنان على الخط 23 مشوّهاً”. ماذا يعني ذلك؟ يعني أن تكون حصة لبنان الخط 23، ينحرف صعوداً عند البلوكين 8 و10، فيكونان هما والجزء الخارجي من حقل قانا مع العدو الإسرائيلي”، إضافة إلى عرض آخر يتضمّن أن تقوم شركة «توتال» من الجانب اللبناني وشركة «هاليبرتون» من الجانب الآخر بإدارة الحقول المشتركة، على أن يتم العمل على الحدود برعاية قطرية.
ووفقَ مطّلعين على جو الاتصالات، فإن “الأميركيين مصرّون على أن يكون البلوك الرقم 8 من حصة العدو الإسرائيلي من دون توضيح الأسباب”، مرجحة أن “يكون العدو قد أجرى مسوحات أظهرت وجود كمية كبيرة من الثروة فيه، أو أنه يريد أن يضمن عدم المس بحقل كاريش، وأن يكون هذا البلوك ممراً لخط الغاز الممتدّ من إسرائيل إلى قبرص، وصولاً إلى تركيا”.
الى ذلك قالت مصادر بعبدا قالت إن”الرسالة هي مرحلة من مراحل التفاوض، وهي وثّقت فقط محاضر الاجتماعات التي عقدها الوسيط الأميركي في زيارته الأخيرة”، مشيرة إلى أن “لا خلاصات نهائية لدى الجانب اللبناني وأن العرض لا يزال يخضع للدراسة عند الرؤساء الثلاثة”.