عراقية ضعيفة البصر تعلِّم الآخرين القراءة والكتابة

عندما كانت خابور محمد علي، تتعلم طريقة برايل في الكتابة والقراءة لضعاف البصر، كانت تفكر في الوقت نفسه في تدريسها للآخرين.
تقوم المرأة الكردية العراقية البالغة من العمر 52 عاما بالفعل الآن بالتدريس لفصل كامل من الطلاب الذين يعانون من ظروف مشابهة لظروفها في معهد لمتحدي الإعاقة البصرية في مدينة دهوك بشمال العراق.
وتقول خابور « كنا قبل أن نذهب لمدرسة المكفوفين نظن أنه لا يوجد أحد مكفوف في الدنيا.. فقط نحن. كنا نفكر هكذا».
وتضيف «والدي هو الدافع.. قال لازم تروحوا للمدرسة لتستفيدوا لأنه سيأتي يوم يستفيد فيه الناس من هذه الخبرة».
تتحدث خابور عن مشاعرها في المراحل الأولى من الدراسة وتقول «إحساسي هو إني كنت أفرح إذا عرفت فقط حرف واحد، لأنه في الأسبوع كنا نأخذ حرفين أو ثلاثة». وتمضي قائلة «كان في فكري إذا خلصت الدراسة أريد أن أعلم الطلاب المكفوفين والناس إلي يحتاجون إني أتعاون معهم حتى أعلمهم القراءة والكتابة بـ»برايل».
ويقول طالب يدعى مصطفى إسماعيل، إن حياته تغيرت عندما بدأ في تعلم القراءة بطريقة «برايل» قبل نحو عشر سنوات.
يضيف «كنت لا أفعل شيئا في البيت ليس لدي ما أعمله ولما بدأت القراءة تقريبا قبل عشر سنين 12 سنة تغيرت حياتي. بدأت أتعلم.. صار عندي شي مفيد في الحياة. صار عندي هدف».
ابتكر لويس برايل، طريقة «برايل» في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وتعتمد على استخدام أطراف الأصابع.

المصدر : رويترز