عبد الساتر في ختام المخيم الرسولي: مسؤوليتنا ان ننقل فرح يسوع الى الاخرين في هذه الظروف الصعبة
ترأس راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر القداس الإلهي في ختام المخيم الرسولي للعام 2022 الذي ضم رعايا مار يوحنا المعمدان – وادي شحرور، مار ميخائيل- حارة الفغالية، مار أنطونيوس الكبير- حارة التين، مار الياس- بليبل، سيدة الانتقال- بسابا، مار الياس والسيدة ومار جرجس- بدادون، السيدة- حومال، مار ميخائيل- حارة الست.
احتفل بالذبيحة الإلهية مسؤول المخيم الرسولي الخوري بولس مطر عاونه فيها الخوري إميل داغر والخوري كريستيان حلاق، بمشاركة الخوري فرنسيس داوود ولفيف من كهنة الرعايا، في حضور عدد من الراهبات والاكليريكيين وحشد من أبناء الرعايا.
عبد الساتر
والقى عبد الساتر عظة قال فيها: “نرفع صلاتنا على نيتكم جميعا حتى يبقى فرح المسيح في قلوبكم، ويستقر الرجاء، الذي أساسه انتصار الرب على كل موت، في نفوسكم، رغم الحياة القاسية التي نعيشها وما تحمله معها من يأس وخوف أحيانا”.
وتابع: “سلك الرسل درب الرسالة والبشارة حتى النهاية، غير آبهين بخطر أو باضطهاد أو بجوع أو بموت، لأن يسوع المسيح كان كل حياتهم وكان وحده كفايتهم. ونحن اليوم، علينا أن نتعلم ونعلم أولادنا الاكتفاء بيسوع، فنفتح قلبنا له، ونسير معا درب البشارة، على مثال الرسل، حتى النهاية”.
وختم: “مسؤوليتنا اليوم أن ننقل فرح يسوع إلى الآخرين، ولاسيما في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها والتحديات اليومية التي نعيشها. ورسالتنا اليوم أن نعكس صورة يسوع الحقيقية فنجذب إليه كثيرين. إنه المخلص الوحيد”.
مطر
وكانت كلمة للخوري مطر قال فيها: “لست في صدد الترحيب بكم يا صاحب السيادة وأنتم أصحاب البيت، ولكني أود أن أشكر لله -الآب الذي هو مصدر كل أبوة أبوتكم، فأنتم تسهرون علينا وتشملوننا برعايتكم وبمحبتكم الكبيرة، وأشكر لله-الابن اتضاعكم فأنتم أسقف من أجلنا وخادم بيننا وواحد منا، وأشكر لله-الروح القدس غيرتكم، فهو ملهمكم دائما في إدارة وتدبير الأبرشية، وكل ذلك لمجد الثالوث الأقدس، وبنيان الكنيسة والإنسان وخير وخلاص النفوس. اليوم تقدر كلمتان أردناهما عنوانا للإسبوع الرسولي الذي جمع الإكليريكيين والفريق الرسولي وشبان وشابات متفانين في العطاء وفي الخدمة في الرسالة. اليوم تقدر أن تصغي وتشارك وتحب وتكون مسؤولا وتشكر، إنها عناوين اخترناها لرسالتنا، ونحن على يقين وعلم، يا صاحب السيادة، أنكم في كل يوم تصغون إلى صوت الناس وأنينهم، وتشاركونهم أفراحهم وأحزانهم، وتحبونهم بتجرد ومجانية، وتتحملون المسؤولية لصون كرامتهم وفي كل حين وفي كل حال تشكرون الله في صلاتكم طالبين منه كسليمان الحكيم في سفر الملوك الاول أن يمنحكم قلبا مصغيا لتحكموا شعبه وتميزوا الخير من الشر (1 مل 3 ، 9)”.
وتابع: “اسمحوا لي، يا صاحب السيادة أن أشكر باسمكم ومعكم: أولا راهبات العائلة المقدسة المارونيات ونخص بالذكر الأخت ناهدة عواد، رئيسة هذا الصرح التربوي والأخوات العاملات معها، اللواتي استقبلننا بفرح ومجانية، كما نشكر كل كهنة الرعايا على تعاونهم الأخوي والمحب، وأيضا لا بد من شكر بعض كهنة الأبرشية لحضورهم ومساندتهم لنا في الرسالة. كذلك الأمر، نشكر من كل قلوبنا الأخويات في الرعايا التي قدمت من وقتها وتعبها لتحضر لنا الطعام، وكل الشكر للأيادي البيضاء التي ساهمت في إنجاح عملنا الرسولي. أشكر إخوتي الكهنة الخوري إميل داغر والخوري كريستيان حلاق والخوري فرنسيس داوود الذين تفرغوا لهذا العمل الرسولي بالرغم من التزاماتهم، كما وراهبات العائلة المقدسة المارونيات وراهبات المحبة-بزنسون والراهبات الأنطونيات وكل الفريق الرسولي الأبرشي من إكليريكيين وعلمانيين”.
وختم مطر: “إن عملنا الرسولي، باسمكم يا صاحب السيادة، في هذه الرعايا جسد الروح السينودسية، فكنا سائرين معا، متعاونين مع بعضنا البعض، مصغين، متنبهين إلى بعضنا البعض، مشاركين بعضنا البعض أوقات الفرح والعطاء في خدمة الإنجيل، محبين لله وللناس، مسؤولين ومؤتمنين على كلمة الله، والآن نرفع الامتنان لله في ذبيحة الشكر هذه التي تترأسونها”.