عبدالله: سنبقى شعبا واحدا موحدا في وجه العدو ولن ينجح ولن يفلح في تفرقتنا
تفقد النائب بلال عبدالله يرافقه مختار جون سمير عيسى، موقع المجزرة الإسرائيلية في بلدة جون حيث المبنى الذي إستهدف بغارة مساء أمس، مطلعاً على أعمال رفع الأنقاض التي كان يقوم بها عناصر من الدفاع المدني بمشاركة الرئيس الاقليمي للدفاع المدني في جبل لبنان الجنوبي حسام دحروج ورئيس مركز شحيم محمد عويدات وعدد من العناصر ومسعفين وعناصر من شرطة بلدية جون وشبان من أبناء البلدة.
وأكد النائب عبد الله في تصريح، أن “هذه السياسة التدميرية الإجرامية الإسرائيلية المتنقلة، لن تجعلنا نخاف او نركع”، مبدياً أسفه الشديد لـ”عدم نجاح الحكومة بكل الدبلوماسية من لجم آلة القتل الاسرائيلية حتى الآن، بسبب تواطؤ المجتمع الغربي والأميركي تحديدا”، مقال: “جئت لنقول لأهلنا في جون نحن معكم ونشاركهم المصيبة، كما شاركناهم من قبل المصيبة الاولى، وهذه المصيبة للاسف متنقلة بين جون والجية وبرجا والوردانية وكل قرى الاقليم، فالاسرائيلي لا يميز بين الهدف المستهدف من قبله وبين النساء والاطفال وكبار السن، فحتى الساعة هناك 25 شهيدا وغالبيتهم من النساء والاطفال”.
ولفت الى ان الزيارة اليوم “هي أيضا رسالة لهذا العدو الاسرائيلي، بأنه فوق التمايزات والخلافات السياسية في لبنان سنبقى شعبا واحدا موحدا في وجهه ولن ينجح ولن يفلح في تفرقتنا، لكن في نفس الوقت يجب اتخاذ الاجراءات والتدابير الوقائية المطلوبة لحماية المقيمين والنازحين. أنا اقف هذه الوقفة للمرة التاسعة في اقليم الخروب، واكيد هناك الاف الغارات الإجرامية التي قام بها العدو الاسرائيلي في كل لبنان، ونقول لهذا العدو أننا سنصمد في هذه الارض، لأنها ارضنا ولن نتركها، وألا يراهن على تفتتنا وخلافاتنا الداخلية بل بالعكس فلبنان موحد وسيبقى موحدا في وجه العدو الاسرائيلي بالرغم من كل تمايزنا السياسي وخلافاتنا وانقساماتنا”.
وأمل عبد الله بـ”وقف اطلاق النار سريعا”، وتمنى ان “تؤتى ثمار الجهود الدبلوماسية لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي مدعوما من رئيس مجلس النواب نبيه بري. ولكن يبدو ان العدو الاسرائيلي لا يقيم وزنا لكل هذه المعايير السياسية والدبلوماسية وهو يستمر في اجرامه، ويلعب في الوقت الضائع كما يقال، ولكن علينا ان نستمر بمساعدة اهلنا الضيوف وحمايتهم واهلنا المقيمين، وهذا يتطلب جهدا استثنائياً من الجميع”.
واوضح ان “الرئيس ميقاتي يتابع ويقوم بجهد استثنائي وقد التقيناه قبل سفره الى القمة العربية الإسلامية التي نتمنى ان تكون دافعا اضافيا للوقوف مع لبنان ومع الشعب الفلسطيني”، وقال: “ان الاسرائيلي سيستمر بعدوانه اذا لم يمارس العالم الغربي وتحديداً أميركا، ضغطا مباشرا وجديا لوقف آلة الإجرام التي يستمر بها العدو وهو لن يتوقف، وامامنا نموذج غزة وأعتقد ان الميدان ومع كل النزيف الحاصل فيه وصمود الشباب في الجنوب وعدم السماح لاسرائيل باحتلال اراضينا والدخول الى لبنان، وهذا ايضا امر مكلف جدا، وعندما يفشل الاسرائيلي باحتلال ارض، ينتقم من المنازل والبيوت ويدمر الاراضي والمدن بكاملها”.
وطالب عبد الله الجميع، “خصوصا المعنيين باتخاذ الاحتياطات المطلوبة واللازمة لحماية اهلنا والمقيمين والضيوف، فالعدو الاسرائيلي مجرم يقتل ولا يسأل، ونحن نحاول قدرالإمكان تفادي هذه الضربات، وهناك مسؤولية على الجميع، وهذا الموضوع يتابع مع من يحب ان يتابعه، ولكن العدو الاسرائيلي للاسف يوزع اجرامه على الجميع”.