طرّاف: لاستعادة قدرة لبنان على اتخاذ القرارات
خلال حفل استقبال لمناسبة الاحتفال بـ”يوم أوروبا”، شدد سفير الاتحاد الاوروبي رالف طراف على ضرورة استعادة قدرة لبنان على وجه السرعة على اتخاذ القرارات السياسية والإدارية وتنفيذها عبر انتخاب رئيس، وتأليف حكومة كاملة الصلاحيات، والتوصل إلى اتفاقات بشأن تعيين مسؤولين كبار آخرين، علاوة على ذلك، من الضروري دفع أجور مناسبة للعاملين في القطاع العام، بما في ذلك القوى الأمنية، وضمان عملها ووقف هجرة الأدمغة.
وقال: “نتفق جميعا على ضرورة أن يجد لبنان حلا للأزمة الاقتصادية كأولوية، ومن شأن الإصلاحات النقدية والمالية أن تعيد السيولة الضرورية جدا إلى الاقتصاد، وأن توقف الانزلاق إلى اقتصاد غير نظامي، وأن تعيد بناء النظام المصرفي المتأزم ،مؤكداً أنّه “خلال الأعوام الأربعة التي عملت فيها في هذا البلد الجميل، شاركت في نقاشات ومبادرات عدة لمعالجة التحديات المتعددة التي يواجهها لبنان، وقد انصب تركيزنا بشكل أساسي على ثلاث جبهات: ضرورة استعادة قدرة لبنان على وجه السرعة على اتخاذ القرارات السياسية والإدارية وتنفيذها”.
وأضاف”:من الضروري أن يكون للبنانيين فهما مشتركا لكيفية التعامل مع وجود عدد كبير من اللاجئين السوريين في البلاد. وقد تتفاجأون من أنني أعتقد أنه لدينا قواسم مشتركة في ما يتعلق بهذه المسألة أكثر مما يفرقنا. فرغم أنه لا يمكن مقارنة الأرقام بما يواجهه لبنان، ورغم أن أوروبا مجهزة بشكل أفضل بكثير للتعامل مع التحديات، نخوض في أوروبا في نقاشات مشابهة جدا في شأن الهجرة ووجود اللاجئين كما هو الحال هنا. وأعتقد أنه من الإنصاف القول إننا جميعا نتشارك الاعتقاد بأنه لكل إنسان الحق في العيش بأمان وكرامة، والحق بالتمتع بحقوق الإنسان الأساسية على أكمل وجه. بالإضافة إلى ذلك، يشعر صانعو القرار الأوروبيون واللبنانيون بأنهم ملزمون المبادئ الإنسانية العالمية والقانون الدولي، فيما يشعر المواطنون اللبنانيون والأوروبيون كذلك بالقلق حيال التماسك الاجتماعي والاختلالات الاقتصادية عند فتح الأبواب أمام الوافدين بأعداد كبيرة”.
واكد ان “الاتحاد الأوروبي يبقى مستعدا للدخول في حوار بناء بشأن جميع هذه القضايا، مع مراعاة الحدود التي يفرضها احترامنا لسيادة لبنان، ويعود للبنانيين أن يقرروا مصيرهم، وليس لنا أن نفرض حلولا من الخارج”.