صدى المجتمع

طرف اصطناعي يستشعر الحرارة

طور فريق من الباحثين الدوليين، بقيادة مدرسة لوزان الاتحادية للعلوم التطبيقية، بسويسرا، طرفاً اصطناعياً، أطلقوا عليه اسم «ميني ماتش»، يسمح لمبتوري الأطراف، بالإحساس بدرجة الحرارة والاستجابة لها، وذلك بتوصيل المعلومات الحرارية من طرف إصبع الطرف الاصطناعي إلى المتبقي من الطرف الطبيعي المبتور، دون الحاجة إلى إجراء حراجي.

وقال سيلفسترو ميسيرا، الأستاذ في المدرسة، والباحث الرئيسي للدراسة: «إن درجة الحرارة واحدة من الحدود الأخيرة لاستعادة الإحساس للأيدي الروبوتية، ونحن قريبون من استعادة مجموعة كاملة من الأحاسيس لمبتوري الأطراف، وإن إضافة معلومات درجة الحرارة تجعل اللمسة أكثر شبهاً بالإنسان، وإن امتلاك القدرة على الإحساس بدرجة الحرارة سيحسن من شعور مبتوري الأطراف».

وللقيام بذلك، قام الباحثون بدمج جهاز اللمس في الطرف الاصطناعي لرجل يبلغ من العمر 57 عاماً بترت يده قبل 37 عاماً، عن طريق ربط الجهاز بنقطة على الطرف المتبقي للمشارك، حفزت أحاسيس حرارية لديه في إصبع السبابة الوهمي، ثم اختبروا قدرته على التمييز بين الأشياء ذات درجات الحرارة المختلفة، والأشياء المصنوعة من مواد مختلفة، وتمكن المشارك من التمييز بين ثلاث زجاجات لا يمكن التمييز بينها بصرياً، تحتوي إما على ماء بارد بدرجة حرارة 12 مئوية، أو بدرجة حرارة الغرفة، أو ساخنة بدرجة حرارة 40 مئوية بدقة 100 %، وكانت دقته بدون استخدام الطرف الاصطناعي 33 %، وعزز «ميني تاتش» من قدرته على فرز المكعبات المعدنية بسرعة وبدقة بدرجات حرارة مختلفة، كما عزز الطرف أيضاً، من قدرة المشارك على التمييز بين الأشياء، وهو معصوب العينين، بدقة 60 % من دون طرف اصطناعي، و80 % بارتداء الطرف.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى