طاهية سورية تحرق «طبخة رمضان» على الهواء … ماذا حصل على مواقع التواصل ؟
لا يزال اسم الطاهية تهامة الضحاك التي تعد وتقدم برنامج “سفرتنا غير” على قناة “سما” الموالية يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تعرضها لموقف محرج، بسبب احتراق الطبخة في الفرن على الهواء مباشرة.
وفي البرنامج الذي عرض الأسبوع الماضي، وفق “القدس العربي”، نسيت الضحاك وجبة “اللحمة بطحينة” في الفرن، ولم تفطن إلا بعد احتراق اللحمة، لتطلب من المخرج على الهواء الخروج بفاصل لتفادي الحرج.
وقالت الضحاك للعاملين في البرنامج على الهواء “ما قلتلكم ذكروني، الله يستر”، وبعد أن فتحت الفرن قالت: “والله انحرقت اللحمة كتير، أنا برأيي المخرج يطلع فاصل، الحق على الكونترول لأن قلتلهم يذكروني باللحمة”.
وكانت الضحاك ترد على اتصالات من المشاهدين قبل أن تحرق اللحمة، لتدافع عن نفسها: “شفتوا مشانكم مشاهدينا لأن عم ناخد تلفوناتكم انحرقت اللحمة، بس يلا بتتاكل”. وبعد انتشار المقطع المصور، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتهكم وسخرية لا تخلو من الدعابة.
وكتب محمد الحسن الناشط السوري “الفشل ملازم كل شي في سوريا، حتى طبخة على الهواء احترقت”. وأضافت كريمة “لا في الحرب نافعين، ولا في الطبخ نافعين”، وتابعت أخرى “تعلم كيف تحرق الطبخة مع الإعلام السوري”. في المقابل، قالت الطاهية تهامة الضحاك على صفحتها “فيسبوك”: “بداية عملي كنت أتمنى أوصل للعالمية أو يكون عندي دعم إعلامي كبير لحقق متابعة وشهرة بزحمة آلاف العاملين بمجال الطبخ من الأكاديميين أو حتى ربات المنزل وصعوبة المنافسة واحتدامها على مواقع التواصل”.
وأضافت “للأمانة بالبداية كان الأمر مزعجا نوعاً ما لأن أنا تعاملت بعفوية مع الموقف يلي بصير بكل مطبخ على مستوى العالم، بس بعدين بلشت أرصد حالات مختلفة بتجسد واقعنا المتنوع، فالبعض اعتبره فشلا وسقطة وفاحشة لا تُغتفر، والبعض يمكن اعتبر اللامبالاة أثناء المباشر والتهكم يلي قمت فيه هو نوع من أنواع الاستفزاز”.
واختتمت “شكراً للمحبين ودعمهم، وشكراً لغير المحبين وإسهامهم غير المقصود بتحفيزي، وشكراً لكل القنوات والبرامج يلي تناولت المقطع من صفحتي ولكل التعليقات الايجابية والمشاهدات يلي حققتها”.
ويرى الصحافي السوري المعارض عبد العزيز الخطيب، أن منظومة الإعلام السوري أظهرت على مدار العقد الأخير فشلاً ذريعاً، حيث أظهرت هذه المنظومة خشبية غير معهودة في كل وسائل الإعلام.
وفي حديثه لـ”القدس العربي” لفت الصحافي إلى أخطاء مماثلة وخصوصاً في برامج الوجبات الرمضانية، حيث سُجل في عام 2020 موقف ساخر في القناة الفضائية السورية عندما فرغت أسطوانة الغاز أثناء إعداد الوجبة على الهواء مباشرة، ليعلن بعدها تلفزيون النظام عن إيقاف برنامج الطهي مدة 60 يوماً كنوع من العقوبة جراء عدم الانتباه للغاز.
وفي عام 2021، كان الرئيس السوري الأسد طلب من الإعلام الرسمي وقف عرض برامج الطبخ لكي لا تزعج السوريين بصور طعام بعيدة المنال، وذلك خلال اجتماعه مع عشرات الإعلاميين في دمشق.
وحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فإن طلب الأسد، جاء بسبب عجز النظام عن إيجاد حلول للأزمة المعيشية، معتبرة أن الأسد أهمل الحديث في قضايا جوهرية يعانيها المدنيون في مناطق سيطرة النظام، وتناول هذه القضية في لقاء من المفترض أن يتم فيه بحث المواضيع الأكثر أهمية.