طائرات مُسيَّرة من دون نظام تحديد المواقع العالمي.

تقترح ورقة أكاديمية حديثة لباحثين صينيين، طريقة جديدة للتحكم في طائرات من دون طيار (درون) وتوجيهها إلى أهداف في البيئات التي يتعرض فيها نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للهجوم أو التشويش. ويأتي البحث بعد ازدياد الاهتمام بطائرات «درون» في الصراعات؛ حيث يتمتع الخصوم بقدرات تشويش كهرومغناطيسية متقدمة.

تفادي التشويش الإلكتروني

وتقترح الورقة البحثية التي نُشرت في نهاية شهر يوليو (تموز) الماضي في مجلة «إنجنيرنغ» Engineering، استخدام البيانات من كاميرات الطائرة من دون طيار، لتقدير أشياء، مثل مدى سرعة تحرك الهدف، وموضع الهدف.

ولا يعد استخدام بيانات الكاميرا بدلاً من نظام تحديد المواقع العالمي، لمساعدة الروبوتات على استهداف الأشياء، بالأمر الجديد؛ إذ كان هذا المفهوم موجوداً منذ عام 1980. ولكن مع تحسن معالجة الكومبيوتر الآلي والخوارزميات وأجهزة استشعار الكاميرا، تحسنت أيضاً الأشياء التي يمكن للروبوتات رؤيتها بفعالية. وعلى سبيل المثال يتيح التحكم الآلي القائم على الرؤية للروبوتات الآن القيام بأشياء، مثل لعب تنس الطاولة.

تقنيات الذكاء الاصطناعي

ولكن من الصعب تخيل الحاجة إلى توجيه الطائرات من دون طيار، في بيئة لا يتوفر فيها نظام تحديد المواقع العالمي لأسباب غير عسكرية.

وكان لدى المشغّلين الأميركيين طائرات من دون طيار تعمل في بيئات لا تعمل بنظام تحديد المواقع العالمي لسنوات؛ لكن هذا الاختراق يظهر الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي والاستقلالية في الطائرات من دون طيار من أجل تدمير الأهداف؛ حيث إن تقنيات القرصنة والتشويش المتقدمة تجعل الطائرات من دون طيار التي يسيطر عليها الإنسان أقل فائدة في ساحة المعركة.

ونقلت مجلة «ديفينس وان» الأميركية، عن بيتر سينجر، الخبير الاستراتيجي في مؤسسة «نيو أميركا» قوله إن أيام التحكم البشري في طائرة من دون طيار من بعيد، باستخدام إشارة تحكم لا يمكن تحديها، وسهولة استخدام نظام تحديد المواقع العالمي، في طريقها للزوال. وتؤكد هذه الحقيقة الحرب في أوكرانيا.