صنع الماس من الهواء الرقيق.. “مثل السحر”!
ابتكرت شركة ناشئة في مجال المجوهرات الفاخرة ألماسا مصنوعا من الهواء، وفق ما اشارت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية .
وتسحب Aether ثاني أكسيد الكربون (CO2) من الغلاف الجوي لصنع أحجارها المزروعة في المختبر، والتي تتطابق فيزيائيا وكيميائيا مع تلك التي يتم استخراجها.
وتصفها بأنها ماس سالب الكربون من خلال الادعاء باستخراج 20 طنا من ثاني أكسيد الكربون من الهواء مقابل كل قيراط من الألماس يباع.
وهذا ما حصل على شهادة Aether the B Corp كأول منتج للماس يحمل هذا اللقب.
وتختلف أحجارها عن أحجار الماس الأخرى المزروعة في المختبر لأنها تنتج من البتروكيماويات مثل الميثان.
وتخطط Aether الآن لاستخدام 18 مليون دولار (13.75 مليون جنيه إسترليني) في التمويل لزيادة إنتاج الماس، بما في ذلك برنامج البيع بالجملة الذي أطلق للتو.
إقرأ المزيد
“مصنع أسمدة في قاع البحر” ساعد على بث الحياة في الأرض!
وقال رايان شيرمان لمجلة فوربس: “أصبحت منبهرا على الفور عندما سمعت عن تقنية الالتقاط المباشر الجديدة هذه التي طورتها شركة في سويسرا والتي تعمل على تجريد الغلاف الجوي لثاني أكسيد الكربون. وتساءلت عما إذا كان بإمكاننا أخذ كل هذا الكربون الضار الوفير الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب وتحويله إلى شكل جميل من الكربون يسخن القلب – الماس”.
وأضاف: “نحن نتعامل مع السوق الناشئ في المختبر بطريقة جديدة، نظرا لوجود مستوى معين من الانبعاثات والتأثير البيئي من إنتاج الوقود الأحفوري المستخدم في المختبرات. إنها تنحصر في انحياز كل من الماس المستخرج والمزروع في المختبر إلى الجوانب التي تضر بالبيئة بشكل أقل. وتقلب Aether هذا النموذج رأسا على عقب. نحن نفيد الكوكب”.
وتستخدم الشركة مفاعلا لاستخراج ثاني أكسيد الكربون من الهواء.
وتتبع تقنيتها المبتكرة بعد ذلك “تخليق الهيدروكربون”، ما يعني أن ثاني أكسيد الكربون الملتقط يتم تصنيعه في خام التغذية الهيدروكربوني اللازم لزراعة الماس في مفاعل ترسيب البخار الكيميائي.
والخطوة التالية هي “نمو الألماس”، حيث يتم إدخال المواد الخام الهيدروكربونية في مفاعلات ترسيب البخار الكيميائي المتخصصة التي تعمل بالطاقة النظيفة بنسبة 100%.
وبمجرد أن يتم تطوير بلورات الماس بالكامل، يقوم الخبراء بقصها وصقلها وإضافة اللمسات النهائية إلى الأحجار الكريمة.
ولم تكشف Aether أي تفاصيل عن تكلفة عملية صنع الماس المكونة من أربع خطوات. لكنها توفر 127 غالونا من المياه العذبة التي تُستخدم عادة لكل قيراط مُستخرج، إلى جانب عدم إهدار الكثير من الطاقة لأن الأحجار الكريمة لا تتطلب سوى نصف استهلاك الطاقة من الماس المستخرج.
وقال شيرمان إن Aether “فخورة” بكونها “مبتكر أول ماسة من الهواء بجودة الأحجار الكريمة في العالم”.
وأضاف: “نحن ملتزمون بالكيمياء الحديثة غير المسبوقة المتمثلة في تحويل تلوث الهواء إلى أحجار كريمة، ونلتزم بالعمل كمنارة للنزاهة والشفافية في صناعة الألماس، حيث فشل الكثيرون في الوفاء بهذا الوعد للمستهلكين”.