صندوق النفط النرويجي يدعو إلى إصلاح عاجل لأسواق رأس المال الأوروبية

أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي أن أسواق رأس المال الأوروبية بحاجة إلى إصلاح؛ للحفاظ على قدرتها التنافسية مع الولايات المتحدة وآسيا.
سيُرسل صندوق النفط النرويجي، الذي تبلغ قيمته 1.7 تريليون دولار، رسالةً، اطلعت عليها صحيفة «فاينانشال تايمز» ونقلتها، إلى مشاورة المفوضية الأوروبية بشأن تكامل أسواق رأس المال هذا الأسبوع.
وأشارت الرسالة إلى ضرورة معالجة أوروبا للمشكلات الهيكلية الأعمق التي تُعيق القارة وأسواقها الوطنية، بما في ذلك إدخال تدابير مثل الضريبة المنسقة وقواعد الإعسار والإشراف.
ونقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» عن الرسالة قولها: «نشارك القلق من تأخر الأسواق الأوروبية بمرور الوقت من حيث ديناميكية الأعمال وتوفير فرص استثمارية جديدة للمستثمرين المؤسسيين».
وتشمل المعوقات الرئيسية قوانين الأوراق المالية الوطنية، وقوانين الشركات، وأنظمة الإعسار التي تختلف اختلافاً كبيراً بين الدول الأعضاء.
وقد قلّل صندوق النفط النرويجي من تعرُّضه للأسهم الأوروبية على مدى العقد الماضي، حيث انخفض من 26 في المائة إلى 15 في المائة. في حين تُشكِّل الأسهم الأميركية الآن 40 في المائة من أصوله، مقارنةً بـ21 في المائة قبل عقد من الزمن. بالإضافة إلى ذلك، انخفض عدد الشركات الأوروبية التي يمتلك الصندوق أسهماً فيها بنسبة 25 في المائة ليصل إلى 1546 شركة.
وأرجع الصندوق ذلك إلى انخفاض تنافسية الأسهم الأوروبية مقارنةً بمنافسيها في الولايات المتحدة وآسيا.
وفي تصريحات لصحيفة «فاينانشال تايمز»، أشارت مالين نوربيرغ، رئيسة استراتيجيات السوق في صندوق النفط النرويجي، إلى وجود شعور بالإلحاح لدى صانعي السياسات الأوروبيين. وقالت: «نحن أيضاً نشعر بذلك، ونحن سعداء بذلك». ومع ذلك، أضافت الرسالة أن الأسواق الأوروبية بحاجة إلى تحسين المنافسة والابتكار، وليس إلى التنظيم.
في العام الماضي، التزم صندوق النفط النرويجي باستثمار 900 مليون يورو في محفظة للبنية التحتية للطاقة المتجددة، تُديرها شركة «كوبنهاغن إنفراستراكتشر بارتنرز».