صراع نتنياهو مع “الدولة العميقة” بلغ أجهزة الاستخبارات

كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
رحب اليمين الديني في الائتلاف الحاكم في إسرائيل بخطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار. ووصف ممثلوها قرار الموظفين، الذي جاء في أعقاب استقالة رئيس الأركان العامة هرتسي هاليفي، بأنه عنصر من عناصر المعركة ضد “الدولة العميقة”، على غرار عملية تطهير الأجهزة التي يقوم بها الرئيس دونالد ترمب في الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الضغوط على بار زادت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة بعد المحادثات الشخصية بين ترمب ونتنياهو في البيت الأبيض التي جرت قبل شهر. وبعد القمة في الولايات المتحدة، تكثفت المناقشات في محيط رئيس الوزراء الإسرائيلي حول ضرورة محاربة “الدولة العميقة”، التي يُزعم أنها تمنع نتنياهو عمدًا من القيام بواجباته الفورية، بحسب مصادر صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
يواصل نتنياهو حربه المتناقضة مع قوات الأمن، التي ضمنت له إضعاف “محور المقاومة” الإيراني في الشرق الأوسط، ولكنها في الوقت نفسه تعارض بشدة مبادرات “صقوره”.
وفي الصدد، قال خبير شؤون الشرق الأوسط أنطون مارداسوف: “من المؤكد أن نتنياهو أظهر مهارة كبيرة في تطهير الشخصيات المسؤولة عن الأمن القومي الذين يردعون خططه الجريئة. لكن مثل هذه المناورات ليست شأنًا داخليًا إسرائيليًا، لأن مثل هذه التكتيكات التي ينتهجها نتنياهو من المرجح أن تؤدي إلى تصعيد في الاتجاهين الإيراني والفلسطيني، بدلاً من خفض التصعيد، وهو ما يهتم به ترمب على سبيل المثال”.