أبرزرأي

صراع جديد في العلاقات بين روسيا والغرب

غينادي بيتروف- روسيا اليوم

سلم رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، الخميس 15 ديسمبر، رسمياً إلى جمهورية التشيك، التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، طلباً لانضمام دولته المعترف بها جزئياً إلى الاتحاد الأوروبي. تم تسليم الطلب في اليوم التالي لقيام شرطة كوسوفو بالسيطرة على برلمان بلدية شمال كوسوفو يعيش فيها الصرب. ومع أن روسيا مستعدة للتدخل في الوضع، فإن بلغراد وبريشتينا تعتمدان على واشنطن وبروكسل أكثر من اعتمادهما على موسكو.

وقد قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إنه يرى في تقديم الطلب انتهاكًا للقانون الأوروبي وإجراء يتعارض مع اتفاقيات واشنطن الموقعة في العام 2020، بوساطة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب. وهي تنص، من بين أمور أخرى، على وقفٍ اختياري متبادل للتصعيد بين بريشتينا وبلغراد. وبموجبها، تتعهد سلطات كوسوفو بعدم السعي مؤقتًا للحصول على عضوية المنظمات الدولية، والسلطات الصربية مؤقتًا بعدم إقناع الدول التي اعترفت بكوسوفو بسحب الاعتراف بها.

وكان كورتي قد انتقد توقيع سلفه اتفاق واشنطن. وبناءً على اقتراح زعيم كوسوفو الحالي، لم يصادق برلمان كوسوفو على هذه الوثيقة. علاوة على ذلك، يلفت السياسيون من ألبان كوسوفو الانتباه إلى حقيقة أن فوتشيتش نفسه رفض عمليا تنفيذ اتفاقيات واشنطن، ووافق على الخطة الأنغلو-فرنسية، التي تنص على نوع من التبادل: لا تعترف صربيا باستقلال كوسوفو، لكنها لا تعرقل انضمامها إلى المنظمات الدولية. في المقابل، تبدأ المفاوضات بشأن انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وأما في الواقع، فالخطة الأنغلو- فرنسية تنهار أمام أعيننا، ذلك أن تنفيذها يقتضي تنظيم العلاقات بين بريشتينا وبلغراد، والآن تجري عملية عكسية تماما.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى