رأي

صداقةٌ ليست مفاجئة: ألمانيا تصبح الحليف الأول لأوكرانيا

عن مغامرة المستشار الألماني بمصير بلاده، كتبت كسينيا لوغينوفا، في “إزفيستيا”:

أصبحت ألمانيا الحليف العسكري الأول والراعي السياسي لأوكرانيا. فقد أكد وزير خارجية ألمانيا (يوهان فاديفول) عزم برلين على الدفاع عن “المشروع الأوكراني الغربي” المتعثر في ظل تخلي الرئيس الأمريكي عنه.

وأشار إلى أنه، بالتعاون مع (وزير الدفاع بوريس) بيستوريوس، يبحثان عن أنظمة دفاع صاروخي وجوي قد يتخلى عنها حلفاء حلف شمال الأطلسي لمصلحة أوكرانيا.

وكانت وزارة الدفاع الألمانية قد خططت لتحويل حوالي 9.2 مليار يورو كمساعدات عسكرية إلى كييف. ومع ذلك، ووفقًا لصحيفة بيلد، وافقت حكومة البلاد على 8.3 مليار يورو فقط من هذا المبلغ، وسيتعين توفير مليار يورو إضافي من خارج الميزانية الفيدرالية.

وترى مديرة معهد الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية الدولية (روسترات)، إيلينا بانينا، أن “ألمانيا قد اتخذت مسار المواجهة مع روسيا بثبات، حيث تلعب دورًا مركزيًا في حلف شمال الأطلسي. وبحسب تصريح المفتش العام للجيش الألماني، كارستن بروير، الإنفاق العسكري الجديد من شأنه أن يجعل بلاده “العمود الفقري الأساسي لحلف الناتو”، والمركز اللوجستي للحلف. وقد اختير المستشار الألماني فريدريش ميرز خصيصًا لهذه المهمة”.

وأضافت أن “رئيس الحكومة الألمانية صرح مؤخرًا بأنه لا يُشارك بعض الألمان خوفهم من الحرب. ومن يسعى إلى الحرب سيصل إليها حتمًا. السؤال الوحيد هو: ما الثمن الذي ستدفعه ألمانيا هذه المرة؟ إذا تكررت موجة “الاندفاع نحو الشرق”، فسيتعين حل الوضع جذريًا، وسيُحرم هذا البلد من دولته إلى الأبد. إن إعطاء الألمان دروسًا تاريخية كل 80 عامًا على حساب دماء روسية غزيرة أمر غير مقبول”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى