«شل» تنضم إلى «قطر للطاقة» في توسعة أكبر مشروع للغاز الطبيعي المُسال في العالم
وقعت شركة «قطر للطاقة» أمس الثلاثاء اتفاقية مع شركة «شل» لتوسعة حقل الشمال الشرقي، وهو أكبر مشروع للغاز الطبيعي المُسال في العالم، لتصبح خامس شريك في المشروع بعد أن أبرمت قطر اتفاقيات مع شركتي «كونوكو فيليبس» و»إكسون موبيل» الأمريكيتين و»إيني» الإيطالية و»توتال إنِرجيز» الفرنسية.
وحقل الشمال البحري أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، وتشترك فيه قطر مع إيران. ويضم حوالي 10 في المئة من احتياطايت الغاز الطبيعي المعروفة في العالم، حسب تقديرات شركة «قطر للطاقة». وتمتد الاحتياطات تحت مياه الخليج حتى الأراضي الإيرانية. لكن العقوبات الغربية تعرقل مساعي الجمهورية الإسلامية لاستغلال حصتها في الحقل الذي تسميه «حقل جنوب فارس للغاز». وقال سعد الكعبي، الرئيس التنفيذي لشركة «قطر للطاقة» في مؤتمر صحافي أمس أن «شل» ستستحوذ على حصة نسبتها 6.25 في المئة في مشروع التوسعة.
وستملك كل من «توتال إنِرجيز» و»إكسون» أيضاً حصة تبلغ 6.25 في المئة، بينما ستملك كل من «إيني» و»كونوكو فيليبس» حصة بنسبة تبلغ 3.1 في المئة.
ونقل بيان للشركة القطرية عن الكعبي قوله «كواحدة من أكبر اللاعبين في مجال الغاز الطبيعي المسال، شل لديها الكثير لتقديمه للمساعدة في تلبية الطلب العالمي على الطاقة وأمن إمداداتها». ودخلت قطر في شراكة مع شركات عالمية في المرحلة الأولى والأكبر من التوسعة التي تبلغ قيمتها ما يقارب 30 مليار دولار، والتي ستعزز مكانة قطر باعتبارها أكبر مُصدِّر للغاز الطبيعي المُسال في العالم. وتقدمت العديد من الشركات العالمية بعروض للمشاركة في أربعة خطوط إنتاج، أو منشآت تسييل وتنقية، تشكل مشروع حقل الشمال الشرقي.
وفي المجمل، تشمل خطة التوسعة ستة خطوط إنتاج من شأنها زيادة طاقة التسييل القطرية من 77 مليون طن حالياً إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول 2027.
وقال الكعبي أن أي مشترين جدد يدخلون مشروع التوسعة يجب أن يدفعوا أسعاراٍ أعلى من أسعار السوق. وأضاف أنه سيتم النظر في أمر المتقدمين للشراء فقط إذا كانوا يضيفون قيمة للمشروع، لكنه أشار إلى أنه لم يجر اتخاذ قرار نهائي بعد. ويدخل خطا الإنتاج الخامس والسادس ضمن المرحلة الثانية المسماة توسعة حقل الشمال الجنوبي.