شعبة المعلومات تربح الرهان من جديد في حماية الوطن..
كتب المحامي أحمد شريتح على صفحته الخاصة عبر فايسبوك :
في الوقت الذي تَعيش فيه البلاد أسوأ الأزمات المالية والاقتصادية والمعيشيّة.. وفي الوقت الذي فيه، تَشهَد الساحة السياسية إرباكاً نتيجة
تَعليق فريق سياسي عمله، الذي أعاد عملية خلط الأوراق مِن جديد ،وأرخى بثقله على المشهد السياسي الهَشّ بالكامل وفي الوقت الذي فيه، بَقتَرب الاستحقاق الإنتخابي وما له من تأثيرٍ واضحٍ على سير الانتخابات الرئاسية المُقبلة وَوِجهَة البلاد لسنواتٍ سِت قَادِمة..
وفي الوقت الذي فيه، تزداد المخاوف والهواجِس داخلياً وخارجياً عن البديل الذي سَيملئ الفراغ لدى هذه الشريحة من اللبنانين في ظِلّ الحديث المُتزايد عن فتح الساحة السياسية على كُل الإحتمالات ومِنهاإحتمال وقوع عمل أمني كبير مِماقد يُطيح بالإنتخابات..
على ضَوء كُل ذَلِك وفي خِضّم هذه المشهدية المُعقدة، تَضرُب شُعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي مِن جديد وتُحقّق الإنجاز الأمني الكبير في وضع اليد على ١٧ شبكة تَجَسُس تَعمل لصالح العدو الإسرائيلي في لُبنان والأقليم الأمر الذي يُؤكّد مُجَدّداً قُدرة هذا الجهاز الأمني الإستخباراتي في عمله الإستباقي على تحقيق إنجازات أمنية قَلّ نظيرها رغم تواضع الإمكانات المتاحة ورغم إنعكاسات الازمة المالية الناتجة عن تدهور قيمة رواتب الضباط والعناصر في مُختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية..
هذا إذا ما أضفنا الحملات السياسية المُغرضة التي يَتَعَرّض لها بين الفينة والأخر مُدير عام قوى الأمن الداخلي مِن جِهاتٍ حزبية تَعمل لمصالحها الأنانية الضيقة فوق مصالح الوطن وأمنه وإستقراره..
أكثر من ذلك لم يَنس اللبنانيون بَعد انّهُ سَبَقَ لشعبة المعلومات أيضاً ان كشفت العديد من شبكات التجسس والتخريب المُرتبطة بالعدو الإسرائيلي،في حين كان البلد مُنقسماً عامُودياً بين جبهتين ٨و١٤ آذار في ظِلّ خِطابات شعبوية ومُزايدات طائفية رخيصة كانت تصب زيت الخلافات السياسية على إنقسامات الشارع وتُسرّع الفتنة التي إن حصلت “لا تُبقي ولا تَذَر” .
اليوم يَكاد المشهد يتكرر بشكل دراماتيكي ومُحزن حيث لُعبة الإلغاء وشدّ الحبال على أشدها بين السياسين المُتحكمين فيما التسويات الأقليمية قأئمة على قَدَمٍ وساق على حساب لبنان وشعبه وثرواته..
لِذا فإنه في الوقت الذي تزداد الثقة بالأجهزة العسكرية والأمنية داخلياً وخارجياً ،تُسجل شُعبة المعلومات برئاسة العميد خالد حمود وبأشرافٍ مُباشر من مُدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان على أنّها جهاز وطني لا تَلبس عباءة ايّ طائفة او حزب سياسي..
في المُقابل تزداد عناصر فقدان الثقة بالمنظُومة السياسية الحاكمة،إذ، لا نَرى في المشهد السياسي الحالي سِوى فقدان القيادة على إنقاذ هذا الشعب المغلوب على أمره. ولنا في “الموازنة الحالية” خَيرُ دَليلٍ على ذلك إذ لم يَبقى للناس من سُبل العيش سِوى الهواء الطَلق كي يَتَنَشَقوه وسيتمنون لو انّهُ ليس لديهم حكومة..
وإنّ غَد لِناظِرِهِ قَريب..
تحية وطنية لقوى الأمن الداخلي ومُديرها العام وتحية وطنية لشعبة المعلومات ورئيسها..
حمى الله لبنان وشعبه الطيب.