شبح الإمبراطورية العثمانية وصل إلى سوريا
كتب أندريه بولونسكي، في “فزغلياد”:
“سقط الأسد وانتصر أردوغان”، كتبت ابنة أردوغان تغريدة في منتصف الليل.
سنرى كيف ستتطور الأحداث، ولكنْ هناك شيء واحد واضح، هو أن تركيا أتاتورك باتت شيئًا من الماضي.
هل تعود الدولة العثمانية؟ لا يزال السؤال قائما. على الأقل، يتحدث الأتراك بجدية عن ضم حلب. الأتراك يبذلون قصارى جهدهم لضمان حدوث الانقلاب في حلب دون تطرف وصدمات.
وصل أردوغان إلى السلطة على موجة من العثمانية الجديدة ومعارضة قومية الكماليين العلمانية، الذين حكموا البلاد طوال القرن العشرين. وإذا تمكن من التمسك بالنصر في سوريا، فسيكون ذلك خاتمة عهد أتاتورك وبداية حقبة جديدة في الهوية الوطنية التركية.
نتحدث عادة عن الوضع الجيوسياسي فيما يتعلق بالغرب الجماعي (الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا) والشرق- العالم العربي والهند والصين. لكن ظل الإمبراطورية العثمانية يرتفع إلى أقصى درجاته أمام أعيننا.
بين الغرب والشرق هناك لاعب مستقل. وما إذا كان ينبغي للمرء أن يفرح دائمًا باستقلاله سؤال كبير.
ذات مرة، توصل الفيلسوف والصوفي الروسي دانييل أندريف إلى اسم مناسب جدًا لتلك الظاهرة التي يمكن أن يطلق عليها “شيطان الدولة”. إذا استخدمنا مصطلح أندريف، كان شيطان الدولة التركي مريضًا وضعيفًا لفترة طويلة، ثم تعافى؛ وإذا تضاعفت شهيته، مرات، فسنواجه تحديًا خطيرًا للغاية.