أبرزرأي

سيناريوهات غامضة تواجه ضخامة الاحداث.

لينا الحصري زيلع – خاص رأي سياسي.
 
تقدمت مستجدات عملية طوفان الأقصى على المشهد السياسي الداخلي وعلى ما عداها من الملفات، واتجهت الأنظار الى داخل الأراضي الفلسطينية والحدود اللبنانية الجنوبية، بانتظار ما يمكن ان يحدث من تطورات على صعيد إمكانية ادخال لبنان في الحرب الاسرائيلية-الفلسطينية المفتوحة.
اما الموقف الرسمي اللبناني الذي صدر عن رئيس حكومة تصريف الاعمال فقد جاء متأخرا اكثر من 48 ساعة على بدء الاحداث في فلسطين المحتلة، وهو اذ اعتبر ان الأولوية هي لحفظ الامن والاستقرار في جنوب لبنان والالتزام بالقرار 1701، اكد على حرص الدول الصديقة والشقيقة على بقاء لبنان في منأى عن تداعيات الوضع في الأراضي الفلسطينية، معتبرا ان الخطر الذي يتهدد لبنان ستكون له انعكاسات خطيرة على جميع اللبنانيين.
مصادر قريبة من الرئيس ميقاتي اكدت “لرأي سياسي” على مضمون البيان الذي صدر عنه، والذي عبر عن موقف لبنان بشكل واضح، و دعم الدولة اللبنانية للقضية الفلسطينية، وأشارت الى ان الخطر على لبنان موجود، وهذا الامر بدا واضحا من خلال التطورات الأمنية بالأمس، معتبرة ان حجم ما يحصل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة كبير، ولفتت الى انه في حال توسعت الاحداث فان كل الأمور مفتوحة، معتبرة ان هناك صعوبة للبنان لتحييّد نفسه عن ما يحصل من تطورات في المنطقة، كونه جزء منها ومن الصراع داخلها بموافقته او عدمها، داعية الى ترقب ما يمكن ان يحصل خلال الساعات المقبلة.
وأكدت المصادر ان الجيش اللبناني المنتشر على الحدود يقوم بواجباته، ولكن ضخامة الاحداث تجعلنا غير قادرين على توقع ابعاد السيناريو الذي يمكن ان يحدث.
وإذ لفتت الى تحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية بكل الأحوال، اعتبرت ان هناك فريق يخشى على لبنان من تداعيات الحرب التي ستظهر بشكل تدريجي، لا سيما ان ما يحصل من شانه تعقيد المشهدية الداخلية، باعتبار ان هناك توازنات في منطقة الشرق الأوسط ولبنان يخضع لها، وفي حال تغيّرت التوازنات سيؤثر ذلك على لبنان وواقعه بشكل مباشر، علما ان الاهتمام الدولي سيكون منصبا على حجم الحدث الذي يحصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعية الى الانتظار لمعرفة ما ستكون عليه خواتيم الأمور لبلورة الصورة بشكل أوضح.
اما مصادر عسكرية رسمت عبر “رأي سياسي” سيناريو ما يحصل فقالت: “بناء على المعطيات المعروفة فان هناك أمور غير واضحة، ولكن ما نراه هو حجم التعبئة  العسكرية الذي اعلن عنها افيخاي ادرعي في إسرائيل والذي ستتجاوز 300 الف عسكري، علما ان الامر يحتاج الى قرار لمجلس الوزراء والالية ستكون طويلة، من حيث تحضير مرحلة تجهيز الوحدات تقنيا وعملانيا قبل ان تبدا المهمة التي يجب ان يكون لديها هدف، فالسؤال هل الهدف هو القضاء على حماس خلال عملية برية على غزة؟ مشيرة الى ان النظريات التي يتم الحديث عنها بانهم لن يدخلوا الى غزة هي ساقطة، على رغم من ان الدخول الى المدن امر مكلف فإسرائيل مستعدة القيام بها اذا ارادت القضاء على حماس.
ولفتت المصادر الى انه اذا كان هدف الحرب التي باتت واقعة اضعاف حماس اي تجريدها من قدرتها على القيام باي عمل عسكري او امني ضد إسرائيل، فقد يكون ذلك عبر عملية برية على غزة، والدخول اليها سيكون بطريقة ما يسمى “الشوكة” لعزل المناطق عن بعضها البعض، ولضرب اهداف الحركة، وهذه العملية قد تستغرق أسابيع او اشهر لإنهاء حماس.
وأشارت المصادر ان احتمال اجراء مفاوضات او وقف اطلاق النار او تبادل للاسرى بات مستبعدا جدا، بعد المعلومات التي اشارت عن بدء قتل الرهائن و ارتفاع اعداد  القتلى في غزة وتواصل الغارات عليها.
ولفتت المصادر بانه اذا ارادت اسرائيل اجتياح غزة التي يتجاوز عدد سكانها 800 الف مواطن، فليس امام اهاليها سوى الهروب باتجاه الحدود المصرية والتي ستضطر لفتح معبرها.
واعتبرت المصادر ان  قرار “حزب الله” دخول الحرب هو  بيد طهران وإسرائيل التي من أولوياتها حاليا التخلص من حماس، متوقعة انه في حال حصلت حرب على لبنان ستكون حرب شاملة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى