سيناريوهات الإطاحة بزيلينسكي

عن سيناريوهات التخلّص من زيلينسكي بعد فضيحة الفساد في دائرته، كتب يفغيني أوميرينكوف، في “كومسومولسكايا برافدا”:

أثارت فضيحة الفساد الضخمة التي تورطت فيها الدائرة المقربة من زيلينسكي تساؤلاً: كيف ستنتهي هذه الأزمة بالنسبة للحكومة الأوكرانية؟

كانت ردة الفعل الغربية قاسية بشكل غير مسبوق. ففي نهاية الأسبوع الفائت، نظّم الأوكرانيون مظاهرات رافعوا خلالها لافتات كُتب عليها “زيلينسكي شيطان” و”فساد حكومي شامل يُدمّر أوكرانيا”.

ناقشنا السيناريوهات المحتملة مع المحلل السياسي وعضو مجلس السياسة الخارجية والدفاعية، ألكسندر نوسوفيتش، فقال:

السيناريو الأول: تهميش (زيلينسكي) غير الشرعي. يمكن للبرلمان الأوكراني تشكيل ائتلاف جديد لهذا الغرض ومنح الحكومة سلطات طوارئ، باستخدام الأحكام العرفية التي استخدمها زيلينسكي نفسه لممارسة سلطته المطلقة. وبالتالي، سيصبح الرئيس مجرد شخصية شكلية: رسميا، هو رئيس الدولة، لكنه لا يحكم.

يمكن اللجوء إلى هذا الخيار للحفاظ على الوضع القائم في الصراع الأوكراني إذا قرر الغرب تركه على حاله؛

السيناريو الثاني: “ميدان وانهيار السلطة. أظن أن ترتيب ميدان لإسقاط السلطة سيختاره الغرب، وبالأخص بريطانيا، بالتنسيق مع فرنسا وألمانيا، عندما ينشأ خطر حقيقي باستسلام أوكرانيا نتيجة انهيار الجبهة وتقدّم القوات الروسية نحو كييف”.

ويرى نوسوفيتش أن “الهدف هو ضمان عدم وجود أي شخص في كييف يوقع على الاستسلام، أو أي شخص للتفاوض معه. سيُكرر هذا الوضع ما حدث في فبراير/شباط 2014، عندما لم يعد هناك أحد يمكن التفاوض معه بعد الإطاحة بيانوكوفيتش وفراره من كييف”.