أبرزرأي

سيد الموقف الرئاسي …نقطة تحول

لم تكن هناك إمكانية حل للملف الرئاسي في لبنان دون وجود سلطة دولية متماسكة وحازمة في تمزيق السلطة المركزية والتعدي على السيادة وعلى وجه التحديد لقاء باريس الذي اضطر ودوله الخمس المعنية بلبنان، فرنسا، الولايات المتحدة، السعودية، قطر، مصر إلى تجريد “السادة” من صلاحياتهم في انتخاب رئيس، بعدما قرر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عدم دخول بلاده بلعبة الاسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية.

زيارات الرئيس الجديد

الملفت، أن الدول الخارجية الأكبر والأكثر إبداعا في المخطط الجيوسياسي تتفرغ للتركيز على الموضوع الرئاسي أمام حشد من الاجتماعات التي تم عقدها كزيارة وزير خارجية قطر الاسبوع الفائت لطهران وانطلاق أمس وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا نحو الرياض ولقائها ولي العهد محمد بن سلمان في الوقت الذي كان موفد الرئيس الفرنسي السفير بيار دوكان يجري في بيروت محادثات مع الحكومة اللبنانية محورها تحييد ملف الكهرباء عن عقوبات “قانون قيصر”.

واكتمل هذ الخروج الجماعي في حل المشكلة بزيارة السفير السعودي وليد البخاري لقائد الجيش العماد جوزيف عون في اليرزة أمس وسرعان ما تحول “القيل والقال” من مواقف وتحليلات عن وصول عون إلى الرئاسة إلى خطوة حيوية وضعوا آمالهم عليه كالوحيد المقدور أن يجمع الأصوات بعيدا عن موقف “التيار الوطني الحر”.


ورقة “المليون”

بصرف النظر عن أهمية الملف الرئاسي تنهار الليرة اللبنانية أمام الدولار ومعها انهيار النظام المالي الذي يفقد مبرراته بالكامل بعد رفع سعر الصرف الرسمي للدولار الى 15 ألفا، والجدير ذكه أن مصرف لبنان طبع فئة المئة ألف “الجديدة ” تمهيدا لورقة المليون “الخجولة”.

في الواقع إن قصة الاتفاق “العوني” مع “حزب الله” القديمة كانت مناسبة للابتهاج وأسبابها وجيهة للمحافظة على شراكتهم “الوطنية” المتهالكة، إذ حمل الوفد تقدير الامين العام للحزب وقيادته للرئيس عون.

“عراك القضاء” في الصحراء

قضائيا، يستجوب القاضي طارق البيطار الإثنين المقبل الوزيرين السابقين غازي زعيتر ونهاد المشنوق، ومن المرجح عدم حضورهما الجلسة، وتجلى ذلك في تصريحاتهم في ظل غياب المبادرات التي تهدف على الأقل استعادة بعض الاحترام القضائي الذي فقدته في نظر شعبها اللبناني بسبب تساهلها الذي عرقل مسارات التحقيق التي ستموت كما ماتت كل تحقيقات الانفجارات التي هزت البلد.

فلسطين لا تقهر

في الخارج، يتضح أن حكومة نتنياهو تتمادى في خرق قوانين “مقدسة” في فلسطين، إذ أنها تتمادى بالعدوانية و الاستفراد بالاسرى غير المسموح.

من جهة أخرى تعتبر السودان أنه حان تسديد القسط الأول من ديونها مع “اسرائيل” إذ تستعد السودان للانخراط في الاتفاقيات الابراهيمية بعدما حطت أمس أول طائرة إسرائيلية في العاصمة السودانية.

 
وفي شرق أووربا وفي أثناء الاحتفال بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على الجيش الألماني في ستالينغراد قال الرئيس فلاديمير بوتين: أن الرد عليها وعلى دباباتها القادمة لن يكون فقط بالدبابات، وأن الشعب الروسي سيصد الغرب مجتمعا في هذه المعركة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى