رأي

سيادة الدول في “بريكس” مصونة

عن طبيعة عمل مجموعة بريكس، كتبت ايوانّا كوفاليوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:

أمس، في السادس من تموز/يوليو، انطلقت قمة بريكس السابعة عشرة في ريو دي جانيرو. ويأتي هذا الاجتماع بعد توسع كبير، شهدته قمة قازان العام الماضي، حيث لعبت روسيا، بصفتها أحد القادة الأيديولوجيين الرئيسيين لـ بريكس، دورًا مهمًا.

“هذه ليست منظمة دولية، ولا تكتلًا، بل هي نادي، للانضمام إليه لا يتعين على الدول دفع الثمن من سيادتهم. واليوم، تُمثل بريكس بديلًا للنموذج الغربي القائم، دون إلغائه، وهذا يُعطي أملًا لغالبية سكان كوكبنا”، قال المدير التنفيذي للجنة الوطنية لأبحاث بريكس غيورغي تولورايا. وأضاف: “يوجد داخل بريكس أكثر من 200 مسار للتعاون الثنائي أو الجماعي، وهذه قوة ضاربة لها عطالتها وتطورها الخاص. الأمم المتحدة خاضعة تمامًا لسيطرة الغرب وتنفّذ أجندته، كما هو الحال مع جميع المنظمات الدولية التي نشأت نتيجة لهيمنة النموذج العالمي الغربي”.

وأوضح تولورايا أن “الغرب الجماعي يخشى بريكس لأن قوة الولايات المتحدة تعتمد على نظام الدولار. وبمجرد أن بدأت دول بريكس بالحديث عن عملتها الخاصة، بدأ ترامب بالتهديد بالانفصال عن نظام الدولار وفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول التي تقر (عملة بريكس)”.

وفي الصدد، قال مدير معهد الدول الجديدة والأستاذ المساعد في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، أليكسي مارتينوف: “من السذاجة الاعتقاد بأن بريكس تضع نفسها في مواجهة مجموعة السبع. فالأمور أكثر تعقيدًا من ذلك بكثير. دول بريكس لديها اقتصادات حقيقية، بينما دول مجموعة السبع تعتمد على 60% من العملات الورقية، أي أنها فقاعة ستنفجر في أي لحظة”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى