صدى المجتمع

سوسان رعى الحفل السنوي ال 35 لتوزيع جوائز مسابقة الحاج عفيف الصلح لحفظ القرآن

أقامت ثانوية المقاصد الإسلامية التابعة ل “جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا” الحفل السنوي الخامس والثلاثين لتوزيع جوائز “مسابقة الحاج عفيف الصلح لحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة”، برعاية وحضور مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، في قاعة “معهد محمد زيدان” بجانب مبنى ثانوية المقاصد الاسلامية – صيدا.
 
والمسابقة التي أقيمت بشكل خاص هذا العام بين طلاب ومعلمي مدارس المقاصد الأربع ” ثانوية المقاصد الإسلامية ، ثانوية حسام الدين الحريري ، مدرسة دوحة المقاصد ومدرسة عاشة أم المؤمنين ” سجلت للمرة الأولى في تاريخها رقما قياسيا من حيث عدد المشاركين بلغ 350 طالبا وطالبة و22 معلمة ومعلما ومن حيث عدد الفائزين بلغ 222 طالبا وطالبة بالإضافة الى جميع المعلمات والمعلمين المشاركين .
 
حضر الحفل ممثل النائبة بهية الحريري الدكتور أسامة أرناؤوط ، ممثل النائب الدكتور اسامة سعد الدكتور خالد الكردي ، منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب مازن حشيشو، رئيس “جمعية جامع البحر الخيرية ” الشيخ حسن صفدية ونائب الرئيس الحاج أحمد البابا، محمود السروجي ، عضو منسقية قطاع التريبة والتعبيم في تيار المستقبل  -الجنوب الحاجة صباح الدرزي وأهالي الطلاب . 
 
وحضر عن عائلة المرحوم الحاجة عفيف الصلح ” السفير عبد المولى الصلح وعائلته وعبد السلام الصلح. 
 
وحضر عن “جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا  رئيس المجلس الاداري المهندس يوسف النقيب ونائب الرئيس الدكتور حسن الشريف، عضوا المجلس الاداري رغيد مكاوي والدكتور جمال البزري ومدراء مدارس المقاصد الأربع ” ثانوية المقاصد طارق معتوق ، ثانوية حسام الدين الحريري منى مجذوب ، مدرسة عائشة أم المؤمنين غنى نسب ، دوحة المقاصد هنا جمعة، ومشرفو التربية الدينية في مدارس المقاصد .
 
بداية كلمة تقديم من عريفة الحفل المعلمة سارة عفارة وتلاوة قرآنية من الطالب حسين محمد الملاح، واعقب ذلك النشيد الوطني ونشيد المقاصد، قدم بعدها عدد من طلاب مدارس المقاصد الأربع باقة من الأحاديث النبوية الشريفة ومن آيات القرآن الكريم .

معتوق
ثم القى مدير ثانوية المقاصد طارق معتوق كلمة ترحيبية قال فيها: “إنه ليسعدنا في هذه المناسبة الطيبة التي مضى عليها اكثر من 35 عاما ، ان نكون معكم وتكونوا معنا في “جائزة المرحوم الحاج عفيف الصلح السنوية”. انها الجائزة الأولى في لبنان ويقينا الجائزة الأولى في مدينة صيدا . كان ذلك في صيف عام عام 1986 مع سماحة المفتي المرحوم محمد سليم جلال الدين والمرحوم الحاج عفيف الصلح وسماحة المفتي المرحوم الشيخ محمد دالي بلطة وسماحة المفتي الشيح سليم سوسان اطال الله في عمره ، كان ذلك الموعد على لقاء مع القرآن الكريم ومع حفظة كتاب الله . وأجمل ما في هذه المسابقة ان كل قراء ومشايخ لبنان والمحافظات اللبنانية كانوا في عداد ارقامها ، من محافظة الشمال الى البقاع الى الجنوب الى بيروت الى جبل لبنان”. 
 
وأضاف: “واليوم تستمر هذه المسابقة لأنه ما كان لله فهو يبقى ، كانت هذه الجائزة في مكتب سماحة المفتي لتكون لله ، وكانت خالصة لوجهه الكريم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرحم الحاج عفيف الصلح وان يجعل ذلك في سجل حسناته مع سماحة المفتي الشيخ محمد سليم جلال الدين رحمه الله لتكون مدارس المقاصد، مدارس الخير والمحبة والعطاء ، مدارس العلم والمعرفة ، مدارس الإنسانية بكل معانيها، لتكون منارة . لأنه للعام الثاني على التوالي تعود هذه الجائزة الى مدرسة الخير والى ثانوية الخير والى جمعية الخير جمعية المقاصد الإسلامية الخيرية في صيدا”.

وختم:” نرحب بكم اجمل ترحيب على ان نبقى الآن مع الطلاب الذين كانت المسابقة خاصة هذا العام بين طلاب مدارس المقاصد الأربع حيث تبارى مئات الطلاب. واكثر من 200 طالب كان لهم شرف الفوز بجائزة القرآن الكريم مع حفظ الأحاديث النبوية الشريفة التي تعلم الإنسان على الخير والمودة والأخلاق الكريمة والرفيعة “.
 
المفتي سوسان
وتحدث راعي الحفل المفتي سوسان فقال: “في هذا اليوم المبارك من أيام العشر الأواخر من رمضان ، ومع القرآن وتلامذة القرآن كعادتنا في كل عام ، مع جائزة المرحوم الحاج عفيف الصلح وذكرى الوالد المرحوم سماحة المفتي الشيخ محمد سليم جلال الدين ، نحتفل ونحن نرفع رؤوسنا بهذا النجاح والإنجاز ومن على منبر المقاصد ومدارسها لتشكل الدور والحضور ، مؤسسة إسلامية تربوية تعليمية ثقافية وطنية هادفة ، نبت نجاحها بجهد العاملين الصادقين فيها ، إدارة وجهازا تعليميا ومشرفين وغيرهم وغيرهم . وتحية لهذه الإدارة الجديدة الواعدة الناشطة من أجل المقاصد ودورها وحضورها وتحقيق أهدافها في صيدا والجوار باتجاه كل الآفاق والآمال والانجاز والنجاح”.

وأضاف: “في ظل هذه الظروف التي نعيشها ، وهذه الظلمة التي تحيط بنا وهذه الأحداث التي تلف من حولنا ، وما يفعل باسم الدين وتحت شعار الإسلام ما يسيء لصورته وما يشوه حقيقته والإسلام منه براء ، نقول ان اسلامنا علم الإنسانية معنى العدل والحرية والحق، ونبي الإسلام محمد كان رسول رحمة وخير وعلم ونور وهداية وعزة وانتصار”. 

وتابع: “ان هذا يستوجب منا ومن مؤسساتنا التربوية والتعليمية والثقافية والتوجيهية أن نزيد من جهدنا ومن نشاطنا ومن اهتمامنا بالجانب الديني التوجيهي لأبنائنا وشبابنا وشاباتنا ونعيد النظر بموضوع أسلوب التعليم الديني. وانا اعتقد أنه قد آن الأوان ليكون هناك تعاون وتنسيق حقيقي بين كل المؤسسات المعنية بموضوع التعليم الديني وتعليم القرآن وعلوم القرآن  والتوجيه الديني والاعلام الديني اذا صح التعبير ، لوضع خطة ونهج توجيهي ديني علمي حقيقي ، ولإخراج الدين من شكليته الى حقيقته ، ومن رسومه الى موضوعيته ، ولنخرج من دائرة ( المادة المقررة ) الى التوجيه والإرشاد والثقافة والتوعية والفهم والقدوة . وهذا يحتاج الى قدرات مميزة علمية حضارية منفتحة  ، والى فهم حقيقي للاسلام بدون تحزب او تزمت او جهل او تقوقع أو ادعاء”.
 
واردف: “هناك مشكلة حقيقية عند شبابنا بموضوع التدين والفهم الديني ، البعض منهم ذهب بتدينه الى درجة الإنغلاق والتطرف ، والبعض الآخر ذهب الى التخلي والإنجراف مع ردات الفعل وموجات الإنحلال ، فلا هذا نجح ولا ذاك فلح . ان هذه مسؤولية نتحملها جميعا ، ابتداءا من رجال الدين الى المثقفين الى النخبة الواعية من اهل الحكمة والعقل والإختصاص . نحن أمة العدل والإعتدال التي تشهد في الدنيا والآخرة على كل انحراف يمينا أو شمالا عن خط الوسط المستقيم مصداقا لقوله تعالى ” وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا”.
 
وقال: “هذه الوسطية التي نقدم من خلالها تصورا اسلاميا مرتبطا بالزمان والمكان والإنسان ، موصولا بالواقع ، مشروحا بلغة العصر ، منفتحا على الاجتهاد والتجديد في محله ومن أهله ، جامعا بين الفعل الصحيح والعقل الصريح ، منفتحا على الحضارات بلا ذوبان ، مراعيا الخصوصية بلا انغلاق ، محافظا في الأهداف ، متطورا في الوسائل ، ثابتا في الكليات ، مرنا في الجزئيات ، يستلهم الماضي ، يعايش الحاضر ، يستشرف المستقبل،  يرحب بكل قديم نافع ، ينتفع بكل جديد صالح ويلتمس الحكمة من أي وعاء خرجت”.
 
وختم: “ومن مدارسنا المقاصدية ومع شبابنا وفتياتنا أقول ” أنتم الطليعة والرهان تحملون في قلوبكم ايمانا ، وفي عقولكم فهما ، وفي عيونكم أملا، وفي حركتكم اسلاما منفتحا يدعو الى الخير والحق والحرية والعلم والعدل والإعتدال والمساواة بين البشر . نبارك للناجحين والمتفوقين في مسابقتنا القرآنية ولأسرهم الكريمة وكل عام وانتم بخير”.
 
بعد ذلك قام المفتي سوسان بمشاركة المهندس النقيب والسفير الصلح بتوزيع جوائز المسابقة على الطلاب والمعلمين الفائزين، وقد بلغ مجموع قيمة جوائز المسابقة هذا العام 50 مليون ليرة لبنانية.
 
واختتم الحفل بلوحة انشادية دينية من أداء طلاب دوحة المقاصد .

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى