سوريا القادمة: كيف انتهى الاجتماع الرباعي في موسكو
كتبت داريا فولكوفا، في “إزفيستيا” مقالا جاء فيه:
عُقدت جلسة للتسوية التركية السورية، بوساطة روسيا وإيران، على مستوى وزراء الخارجية، في 10 مايو في موسكو. ويجب أن تعقد في المرحلة المقبلة قمة بين زعيمي سوريا وتركيا. في الوقت نفسه، اقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بصفته مستضيفًا للاجتماع، وضع خارطة طريق لتسوية المشاكل التي تعوق المصالحة بين أنقرة ودمشق.
ووفقًا لمنسق البرامج في مجلس الشؤون الدولية الروسي، إيفان بوتشاروف، سوريا عنصر أساسي في سياسة موسكو في الشرق الأوسط، والاجتماع الذي عُقد يشكل انتصارًا دبلوماسيا أكيدا لروسيا. وقال: “تحافظ روسيا على وجودها العسكري في هذا البلد (في سوريا). إذا تحدثنا عن إيران في سوريا، فلا مسوّغ للحديث عن تراجع نفوذ طهران. فالإيرانيون يسمون سوريا الحلقة الذهبية في السلسلة الشيعية. إيران لن تخرج من هناك. بالنظر إلى الاتجاه نحو المصالحة الذي يُلاحظ الآن في الشرق الأوسط، فإن تعاون سوريا مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول الجامعة العربية الأخرى لا يثير حفيظة إيران”.
و”يعد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا وسوريا خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث سيكون من الصعب تحقيق تسوية سياسية للأزمة السورية دون حوار مع تركيا التي تسيطر على عدد من المناطق الشمالية في سوريا”.
وختم بوتشاروف بالقول: “ما زال من الصعب جدا على سوريا وتركيا تحقيق تقارب في المواقف من هذه القضية. فالتسوية السياسية للوضع في سوريا لا تعتمد فقط على موقف تركيا، بل المشكلة الأساسية هي إعادة دمج مناطق شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وهي مليشيات ذات أغلبية كردية. ومن المستبعد أن تكون التسوية السياسية للأزمة السورية ممكنة دون مراعاة مصالحهم”.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا.