شؤون لبنانية

سلام من دار الفتوى: نؤكد على أهمية التعاضد والاتحاد بين أبناء هذا البلد من جميع الأطياف

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى سفير دولة قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني،  يرافقه السكرتير الأول ناصر القحطاني، وتم البحث في الشؤون اللبنانية وبخاصة العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث اطلع السفير آل ثاني سماحته على ما تقدمه قطر لمساعدة النازحين اللبنانيين.

من جهته،  شكر المفتي دريان لدولة قطر وسائر الدول الخليجية والعربية “تقديم المساعدات العينية والصحية لبلسمة جراح النازحين,”، وقال:” ليس غريبًا على دولة قطر، المعروفة بكرمها وجودها، وسعيها اللامتناهي في  تقديم  المساعدة والعون. فهي لا تفرق في دعمها بين أحد من اللبنانيين، ولم تتأخر يوما في الوقوف الى جانب لبنان واللبنانيين والقضايا العربية المحقة، كما وقفت وتقف دائما الى جانب لبنان من أجل استقراره وأمنه”.

وأكد  أن “اللبنانيين يحملون في قلوبهم كل محبة واحترام وتقديرٍ لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا”، مثنيا على “التعاون والجهود الطيبة التي يقوم بها السفير القطري لتعزيز العلاقات المميزة مع دولة قطر لدعمها لبنان ومساندته ومساعدته”. 

 كما استقبل المفتي دريان وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام الذي قال بعد اللقاء: “زيارتنا اليوم لسماحة المفتي كما هي العادة لنتبارك من صاحب هذه الدار الكريمة، خصوصا في الظروف والأيام الصعبة وتحديدًا المرحلة التي يمر فيها لبنان بلحظات حرجة ووقت تاريخي فعلا لهذا البلد وهذا الوطن وهذا الشعب”.

اضاف: “أهم ما في زيارة اليوم هو أننا أطلعنا سماحة المفتي على الدعم العربي الكبير والتطمين العربي بوقوف كل الدول العربية إلى جانب لبنان. وأطلعناه على كل المساعدات التي تأتي يوميا من خلال الجسور الجوية التي أقيمت من المملكة العربية السعودية ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة، واليوم يبدأ وصول الطائرات من سلطنة عمان الى لبنان مشكورة”.

وتابع: “الأهم من ذلك كله، تكلمنا عن أهمية التعاضد والاتحاد بين أبناء هذا البلد من جميع الأطياف والطوائف في هذه المرحلة الصعبة، والتضامن تحت الشعار الذي نعتمده دائما “الدرع العربي”، من المهم اليوم أن يدرك لبنان أهمية الدور العربي الذي يتحرك ديبلوماسيا ودوليا لتحصين لنان وحمايته. المساعدات المرسلة إلى لبنان مهمة وضرورية ونحن بحاجة إليها لاجتياز الأزمة، لكن الأهم من ذلك كله هو وعي اللبنانيين، وحمكة المسؤولين لحماية لبنان، فالعالم العربي يوجه رسالة إلى لبنان، أننا إلى جانبكم، نحن إلى جانبكم، وما يجري من سعي على المستوى الدبلوماسي خارج لبنان، ووراء الكواليس، وفي العلن، يصب كله في حماية لبنان، أولا لوقف إطلاق النار الفوري وتجنب المزيد من المآسي للبلد، وثانيا أخذ لبنان إلى موقع أفضل في المفاوضات القائمة حتى لا يكون لبنان الحلقة الأضعف في ما يعد للمنطقة، وهذا لا نستطيع تحقيقه إذا لم يكن هناك تكاتف وتعاضد بين أهل هذا البلد وتصميم على تحقيق مصلحة البلد أولا وبعدها ما يأتي يكون ثالثا”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى