أخبار عاجلةشؤون لبنانية

سلامه: لبنان السياسي سينتهي بتسلط هذه المنظومة لكننا سنسعى لإحيائه من جديد

عقد “لقاء الهوية والسيادة” اجتماعه الدوري في مقره. وبعد انتهاء الاجتماع، وجه رئيس اللقاء الوزير السابق يوسف سلامه النداء التالي: ” نسب بعض الإعلام أمس، موقفا للموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان، يحمل الكثير من التساؤلات والقلق. لم نسمع أي تعليق حتى الآن لأي نائب أو زعيم، أو منتحل صفة “قائد”، على كلام الزائر الفرنسي.

إن رسالة المبعوث الفرنسي أكثر من واضحة، فهو اعتبر أن لبنان السياسي بحكم المنتهي إذا لم ينتخب رئيس للجمهورية، بحيث لا يبقى سوى لبنان الجغرافي! صحيح، ونحن نقر أيضا أن لبنان السياسي سينتهي أيضا بتسلط هذه المنظومة، لكننا سنسعى لإحيائه من جديد.

يعني ذلك، أن كل الذين يسهمون في تعطيل هذا الانتخاب، متواطئون ومتآمرون مع أعداء لبنان على اقتصاده وديمومة كيانه، وأن الطبقة السياسية في لبنان، لم تدرك حتى الآن فداحة المصير الذي تدفع إليه الوطن، أو هي تدرك وتتعمد الانكفاء لأسباب تعود لمصالحها الخاصة، والأغلب لارتباطاتها بقوى خارجية ما تدخلت أبدا في شؤوننا الداخلية، إلا وخلفت ضحايا وخرابا”.


أضاف: “يا نواب الأمة، الدستور اللبناني يفرض على النواب أن يجتمعوا حكما دون دعوة من رئيسهم خلال الأيام العشرة الأخيرة من عمر العهد الرئاسي، وينتخبوا رئيسا للجمهورية.

كل ما نشهده منذ سنة ونصف سنة من عمر الأزمة الرئاسية لا يتعدى كونه انقلابا على الصيغة وتطاولا على الدستور، لا يرضي إلا السذج من أبناء شعبنا الذين اعتادوا الاصطفاف وراء زعماء آمنوا بهم كأنصاف آلهة.

أنتم مدعوون للمرة الأخيرة إلى المجلس النيابي باسم وكالتكم، تبعا لمنطوق الدستور، من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي في مهلة لا تتعدى الأيام، أو فاستقيلوا من منصبكم، واتركوا الحكم للشارع، فهو أولى منكم به.

لقد طفح كيل اللبنانيين من رؤية بلادهم مرتهنة لما وراء الحدود، وسبعون سنة من التدمير والتقتيل باتت كافية لقول كفى لاذلالهم، وتحقير انتمائهم، وولائهم لوطن كان قبلة المشرق، وإذ به على يد المؤتمنين على مصيره، يستحيل عيب هذا المشرق وعاره.

انتخبوا أو استقيلوا ولن تحاصركم في الحال الثانية سوى لعنة الأجيال التي لم تولد بعد. فلبنان باق على رغم نبوءات المتنبئين، وسوف ينبت من يستعيد بفضل عقولهم وسواعدهم، ألقه، ومكانته، وبهاءه”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى