سعد: لتوافق وطني حول سياسة دفاعية عن لبنان..
استذكر الأمين العام للتتظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، في بيان، لمناسبة “الذكرى التاسعة والثلاثين لتحرير صيدا ومنطقتها من الاحتلال الصهيوني في 16 شباط عام 1985،” فقال: “تصدت صيدا ببسالة للاجتياح الاسرائيلي في حزيران 1982، واستشهد المئات من أبنائها اللبنانيين والفلسطينيين، وجُرح وأُسر الآلاف منهم. تكبد جيش العدو الاسرائيلي خسائر فادحة في أفراده ومعداته قبل أن يتمكن من احتلال المدينة.”
أضاف: “لم تمضِ سوى أيام قليلة حتى انطلقت في المدينة مقاومة شاملة ضد الاحتلال، شارك فيها التنظيم الشعبي الناصري جنبا الى جنب مع قوى وطنية وإسلامية أخرى، فضلا عن احتضان شعبي عارم لهذه المقاومة. بعد ثلاث سنوات وأشهر عدة، تمكنت صيدا بفضل مقاوميها الشهداء والجرحى والأسرى وصمود شعبها من دحر الاحتلال وانجاز التحرير”.
وتابع: “إن 16 شباط يوم مجيد في تاريخ المدينة، نستذكر فيه أبطال هذا الانجاز يوم تحررت المدينة من ذل الاحتلال، وخرجت مرفوعة الرأس موفورة الكرامة إلى رحاب الحرية. وتواصلت المقاومة محققة انجازات كبرى حتى تمكنت من تحرير معظم الأراضي اللبنانية”.
وأكد أن “شعبنا اللبناني ومقاوميه الأبطال، كانوا يخوضون معركة التحرير وهم يتطلعون إلى الحرية والعدالة والكرامة تحققها لهم دولة مدنية ديموقراطية منيعة، غير أن ذلك لم يحصل، فها نحن نعيش في دولة القهر والاستبداد والفساد والتبعية، ما يفرض على القوى الوطنية الحية مواصلة النضال من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والدولة الحديثة.”
ودعا “في هذه المناسبة ومع استمرار تهديدات العدو للبنان، واحتلاله لأجزاء من أراضيه الى توافق وطني حول سياسة دفاعية عن لبنان وتأمين مستلزمات الصمود لشعبنا في مواجهة التهديدات والعدوان.”
وختم: “صيدا المحررة هذه توجه التحية لأهلنا في فلسطين المحتلة إلى غزة البطلة وصمود شعبها ومقاومتها الباسلة في مواجهة حرب الإبادة والتهجير التي يشنها العدو ضدهم، وإلى أهلنا في الضفة الغربية وهم يواجهون الاستيطان والمستوطنين وجنود العدو. إننا على يقين أن الشعب الفلسطيني بوحدته وصموده ومقاومته الباسلة سوف يحقق الانتصار ويحقق أمانيه وحقوقه الراسخة في وطنه فلسطين. وفي هذه المناسبة نوجه التحية إلى رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى معروف سعد وإلى كل الشهداء والأسرى المحررين”.